اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية جماعة الحوثيين بالتسبب في انحراف مسار السلام في اليمن، بعد رفضها القبول بتمديد الهدنة الإنسانية الأممية، واستمرارها في ممارسة التصرفات الابتزازية والتلويح باستهداف المصالح التجارية في تحد وإهانة للمجتمع الدولي.
وقال ريتشارد ميلز، نائب الممثل الأمريكي لدى الأمم المتحدة، في إحاطة أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن، اليوم الخميس: "من مسؤوليتنا كمجلس الأمن أن نكون واضحين بشأن سبب انحراف اليمن عن طريق السلام، إنها تصرفات جماعة الحوثيين، الذين رفضوا قبول اقتراح الهدنة الذي قدمته الأمم المتحدة"
واعتبر ميلز أن تهديدات جماعة الحوثيين باستهداف شركات الشحن والنفط التجارية تمثل "إهانة للمجتمع الدولي بأسره".
وطالب جماعة الحوثيين بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه اليمنيين واتخاذ إجراءات جادة للتوصل إلى اتفاق على هدنة موسعة، من شأنها "منع المزيد من المعاناة وتمكين المزيد من الفوائد لليمنيين".
وفيما أشاد ميلز بالتزام الحكومة اليمنية المعترف بها، بتنفيذ شروط الهدنة وضبط النفس خلال هذه الفترة الحساسة، دعا الحوثيين إلى أن يفعلوا الشيء نفسه، وأن يغتنموا هذه الفرصة لـ"فعل الشيء الصحيح للشعب اليمني قبل فوات الأوان".
وأكد بأن هناك إجماع دولي ملحوظ لدعم الهدنة، وأن على الحوثيين أن يستجيبوا لهذا الإجماع ومناشدات اليمنيين الراغبين في السلام، وقال: "لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن، يظل اتفاق سلام شامل ودائم هو الخيار الوحيد، لذا نأمل ألا يرفض الحوثيون مناشدات أهل اليمن من أجل السلام ويتجاهلوا الإجماع الدولي لتمديد الهدنة. بدلاً من ذلك، ونحثهم على الانخراط في مفاوضات بنية حسنة لضمان سلام شامل ودائم في اليمن".
