يُطلع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانز غروندبرغ، الساعة الخامسة من عصر اليوم الخميس، مجلس الأمن الدولي، على آخر الجهود الأممية والدولية من أجل تمديد الهدنة الإنسانية في اليمن والتي انتهت قبل 11 يوماً دون تجديد.
وخلال اجتماع مجلس الأمن الشهري بشأن اليمن، سيقدم غروندبرغ إحاطة شاملة تتناول نتائج التحركات التي قام بها قبل وبعد انتهاء الهدنة، لإقناع أطراف النزاع للقبول بهدنة موسعة، حيث التقى في الرياض رشاد العليمي، رئيس المجلس الرئاسي، وكبار المسؤولين السعودين، والتقى في مسقط بناطق جماعة الحوثيين، محمد عبدالسلام، كما التقى رئيس مجلس الحكم التابع للحوثيين بصنعاء، مهدي المشاط، وأخرها زيارته للرياض وأبوظبي بعد فترة انتهاء الهدنة.
وسيتناول غروندبرغ انخراطه في "مناقشات مكثفة حول كيفية دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وكذلك قضايا حول الموانئ والمطار والحفاظ على الهدوء على الخطوط الأمامية”، بحسب ما قاله مكتبه في اليمن.
ومن المرجح أن يكرر غروندبرغ، خلال إحاطة اليوم، دعوته إلى الهدوء من أجل إعطاء مساحة للمفاوضات لإعادة تفعيل سريان الهدنة، كما سيدعو إلى استمرار دعم المجتمع الدولي في هذا الأمر.
ويتضمن المقترح الأخير الذي قدمه غروندبرغ للأطراف قبل انتهاء الهدنة، التجديد لمدة ستة أشهر، ودفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وفتح طرق محددة في تعز ومحافظات أخرى، ووجهات طيران إضافية من مطار صنعاء، ودخول سفن الوقود دون عوائق إلى ميناء الحديدة، والتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين، وتعزيز آليات خفض التصعيد من خلال لجنة التنسيق العسكرية.
وكانت الهدنة قد انتهت في الثاني من أكتوبر الجاري دون الاتفاق على تجديدها، وبحسب مجلس الأمن فإن العقبة الرئيسية التي واجهت المحادثات الأخيرة لتمديد الهدنة هي "مطالبة الحوثيين بإدراج قواتهم الأمنية في مدفوعات رواتب موظفي الخدمة المدنية، وهو ما لا تستطيع الحكومة قبوله".
ووفقاً للمجلس، فإن الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية جويس مسويا ستلقي خلال جلسة المشاورات، إحاطة عبر الفيديو من اليمن، حول الأوضاع الإنسانية في اليمن، في ضوء زيارتها الأخيرة للبلاد وما لمسته من تدهور في الأوضاع الإنسانية التي تتفاقم أكثر، خاصة في ظل الفجوات الكبيرة في تمويل البرامج الإنسانية والإغاثية.
كما سيقدم مايكل بيري رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) إيجاز خلال المشاورات، سيتطرق فيه أنشطة توسيع وجود البعثة وزيادة الدوريات وإشراك الأطراف لضمان حرية حركتها.