طالبت أكثر من 40 منظمة محلية ودولية أطراف النزاع في اليمن بمواصلة العمل الجاد من أجل الحفاظ على الهدنة الإنسانية القائمة، والاتفاق على هدنة موسعة بداية من الثاني من أكتوبر المقبل.
وقالت 44 منظمة في بيان مشترك أصدرته اليوم الخميس، بأنه مع قرب انتهاء اتفاقية الهدنة الحالية "تذكر المنظمات الإنسانية أطراف النزاع بأن مستقبل الشعب اليمني في أيديهم، ونشيد بالخطوات المهمة التي اتخذتها وهي تواصل العمل من أجل الحفاظ على الهدنة".
ودعا البيان إلى ضرورة أن يكون التمديد الجديد لفترة أطول مما سبق، من إجل زيادة الفوائد والمكاسب المهمة منها، وقالت: "تعد الآن لحظة حاسمة لشعب اليمن، وستكون الهدنة الأطول الخطوة الأولى نحو بناء سلام دائم، وتمكين اليمنيين من تجاوز المساعدات الغذائية، والبدء في إعادة بناء حياتهم بالاعتماد على الذات"، خاصة وأن أكثر من سبع سنوات من الصراع، دفعت 23.4 مليون شخص في اليمن إلى الاعتماد على المساعدات الإنسانية.
وأضاف البيان بأن التمديد الأطول للهدنة سيكون الخطوة الأولى في مواصلة البناء على المكاسب التي تحققت خلال الأشهر الستة الماضية، وبالتالي خلق الاستقرار المطلوب الذي يحتاجه البلد في هذا الوقت بالذات.
وأكد البيان بأن توسيع الهدنة ستمنح أيضاً فرصة أكبر لتمكين العاملين في مجال الألغام والذخائر غير المنفجرة للمساعدة في حماية المدنيين من مخاطرها، خاصة وأنها لا تزال تحصد الكثيرين رغم الهدنة.
وحذر البيان من أن عدم تمديد الهدنة سيهدد مستقبل البلاد بالكامل، وقال: "إذا بدأ الصراع من جديد الآن، فإنه لا يخاطر فقط بتدمير المكاسب التي تم تحقيقها بالفعل، بل يهدد التنمية المستقبلية لليمن".