الرياض: الرئيس العليمي يتعهد بالعمل انطلاقا من عدن لدحر الحوثيين ومستقبل افضل لليمنيين دون إقصاء او تهميش
يمن فيوتشر - سبانت: الأحد, 25 سبتمبر, 2022 - 10:52 مساءً
الرياض: الرئيس العليمي يتعهد بالعمل انطلاقا من عدن لدحر الحوثيين ومستقبل افضل لليمنيين دون إقصاء او تهميش

تعهد الرئيس اليمني رشاد العليمي مجددا بالمضي في اعادة عمل كافة مؤسسات الدولة من داخل البلاد، بدء بمؤسستي الرئاسة والحكومة، وسط انباء عن خلافات عميقة داخل المجلس الرئاسي تهدد مسار عملية التوافق والانتقال السياسي الذي رعته الرياض في ابريل الماضي.
 واقر الرئيس العليمي في خطاب عشية ذكرى ثورة 26 سبتمبر 1962، بوجود ما اسماه ب"التباينات" داخل المجلس، لكنه قال بانها مرتبطة "بأولوياتنا المتمايزة" على طريق استعادة الدولة وانهاء الانقلاب، واستئناف العملية السياسية، ودورة الحياة الاقتصادية".
واكد ان لاخيار امام المجلس الرئاسي سوى النجاح انه ماض في تحقيق تطلعات الشعب اليمني برغم تلك التبايانات .
وقال " سنجتمع معا كمقاومين لمشروع الامامة، والاقصاء والتهميش، وكلنا عزم وثقة بأن الحق سينتصر على مشروع ايران التخريبي وادواتها الذين ظنوا في لحظة غفلة انكم ستنحنون لهم وانهم سيبتلعون اليمن فتهوى المنطقة في دوامة الفوضى"، في اشارة الى المتمردين الحوثيين.
وبدى الرئيس العليمي متفائلا كثيرا على الرغم من كل الظروف العصيبة التي تمر بها بلاده ، قائلا ان الحرية والمستقبل الافضل هو قدر اليمنيين جميعا.
اضاف" نحن الان افضل مما كنا عليه غداة الانقلاب، وسنكون افضل واقوى في العام التالي."
واكد انه حتى وان طوقت جماعة الحوثيين مجددا المزيد من المدن والقرى، فانها "لن تفوز بقلوب اليمنيين، ولن تنتصر في نهاية المطاف".
وقال "ان المعركة المتجددة التي نخوضها معا ستفضي الى نهاية مشرقة، انطلاقا من مدينة عدن والمحافظات المحررة بعد هذه السنوات الموحشة من حياة شعبنا الصبور".
 واشار الرئيس رشاد العليمي في خطابه الذي حمل  رسائل ذات مغزى، الى ان مدينة عدن المعنلة عاصمة مؤقتة للبلاد اثبتت يوما بعد يوم وتجربة بعد اخرى، انها رأس الحربة لأي نصر، "وملاذنا جميعا لاستعادة التعافي، واستئناف الخطى، لان قلب هذه المدينة لا يخطئ ابدا بأن اليمن سيكون لجميع ابنائه دون إقصاء او تهميش".
واوضح بان ما تحقق من صمود خلال السنوات الماضية، ليس الا دليل على سحر هذا التداعي الشعبي المتوارث لواحدية الثورة والمصير."، حد تعبيره.
 وتابع مدللا على ذلك قائلا "ففي حين انتصرت الثورة في الشمال تطلع الثوار الى عدن، وحين انتكست تطلعت عدن الى صنعاء مجددا تعبيرا عن مقاومة العودة الى ذلك الماضي الأليم".
اضاف "من بين الشواهد ان عدن التي فتحت أبوابها لقادة الحركة الوطنية في الشمال هي نفسها التي تحولت اليوم الى قلعة للصمود الاسطوري لإعادة الحرب الى مشعليها، وها نحن  ما لبثنا أن وفدنا اليها استقواء بها، ورجالها الملهمين".
 وربط الرئيس رشاد العليمي بين حال اليمنيين اليوم في مناطق نفوذ الحوثيين تحت نار من  وصفهم ب" الاماميين الجدد"، وما كان علية الحال قبل ثورة 26 سبتمبر 1962.
 وقال ان "كفاح شعبنا اليوم وخصوصا اهلنا المقهورين في صنعاء، والمناطق الاخرى تحت نار الاماميين الجدد يعيد الى الذاكرة نفس النهج، ونفس الادوات التي بدأت بأنظمة الجباية والرهائن، مرورا بالتمييز والعنصرية السلالية الاكثر بجاحة، والانتهاكات الاشد فضاعة على مر العصور"
 واوضح" ان الاعدامات الجماعية، والسجون والمعتقلات التي نصبها الاماميون الاوائل صارت اوسع وابشع في استهداف الرجال والنساء على حد سواء".
وخاطب الشعب اليمني قائلا "بإمكانكم ان ترون صنعاء وصعدة وعمران، والحديدة، وحجة، وإب وتعز، والبيضاء، وغيرها لتدركون انها نفس الممارسات ونفس الخرافات في مواجهة نفس التحالفات الوطنية ورجالها الابطال".
وقال "لذلك فإن كان هناك من مكان في هذا العصر ما يزال بحاجة الى ثورة فهو دون شك محافظاتنا الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيات الحوثية.. ثورة من اجل المواطنة والعدالة، من اجل المستقبل الذي يستحقه شعبنا".
واكد ان ثورة السادس والعشرون من سبتمبر لم تكن موجهة فقط ضد نظام الحكم المتخلف، بل كانت من اجل الحياة والكرامة، والتفاعل الايجابي مع متغيرات العصر، "بناء على تاريخنا العريق، الذي يريد الاماميون الجدد اعادة كتابته على اوجاع شعبنا، وتجريف هويتنا، حيث الامام هو الدولة، وظل الله على الارض".
واشار الى رفض الشعب اليمني القطعي للنظام الإمامي، بوصفه نظاما مستفزا للكرامة والمشاعر الوطنية من خلال حكم استعلائي استبدادي مطلق لا يرى للشعب حقه في حكم نفسه بنفسه، ولا يعترف له باي حق من الحقوق الانسانية.
وابدى الرئيس العليمي تعويله على شريحة من اليمنيين المحسوبين اصطلاحا على الفرع العلوي الهاشمي في عدم التفريط بمواقف رجالهم وعلمائهم الراجحة الى جانب الثورة ومنطلقاتها الوطنية الرافضة لفكرة الاصطفاء، أو حصر ولاية الامة في قبيلة، او عائلة، او مذهب، بل للأصلح من ابنائها.
 وقال" لهذا فحين تحول الآلة القمعية الناس الى عبيد، فإن الامل عادة ما يأتي من الدوائر الضيقة للمستبدين لقول كلمتهم الحق والبناء عليها لتغيير مجرى الاحداث، والقطع مع ذلك الماضي البغيض"


التعليقات