قالت وكالة الانباء الحكومية، ان وزير الخارجية اليمني احمد بن مبارك هاتف اليوم الاثنين الوسيط الامريكي تيم ليندركينغ ورئيس بعثة الاتحاد الاوروبي جابريل مونويرا فينالس، حول احدث انتهاكات جماعة الحوثيين وخروقاتها للهدنة السارية في البلاد، غداة هجوم واسع للجماعة على مواقع القوات الحكومية في تعز، اسفر عن عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
ونقلت الوكالة عن بن مبارك قوله انه في الوقت الذي ينتظر فيه المواطنون اخبار رفع الحوثيين لحصارهم الوحشي المستمر على محافظة تعز منذ اكثر من سبع سنوات، فإنهم على العكس من ذلك وفي تحدي للمجتمع الدولي واستخفاف كامل بالجهود الدولية قاموا بشن هجوم عنيف على منطقة الضباب غرب مدينة تعز في محاولة للسيطرة على المنطقة وقطع الشريان الوحيد الذي يربط المدينة بمحافظة عدن".
وحذر وزير الخارجية اليمني من أن هذا "العدوان العنيف" لا يمثل فقط تحد صارخ للمبادرات والمساعي الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، بل أنه يهدد بشكل واضح استمرار الهدنة ويقوض الجهود المبذولة لتمديدها، حد قوله.
وطالب بن مبارك من المبعوث الأمريكي ورئيس بعثة الاتحاد الاوروبي بأدانة هذه الأعمال الإجرامية التصعيدية وممارسة أقصى درجات الضغط والتحرك مع المجتمع الدولي لضمان إلزام الحوثيين بوقف إطلاق النار ومنع خروقاتهم العسكرية المستمرة للهدنة، حسبما ذكرت الوكالة.
وجدد وزير الخارجية التأكيد على انفتاح الحكومة على كافة الجهود الرامية لإنهاء الانقلاب واطلاق العملية السياسية وفقا للمرجعيات الثلاث لتحقيق السلام الدائم واستعادة الامن والاستقرار.
وذكرت الوكالة ان الوسيط الامريكي ورئيس بعثة الاتحاد الاوروبي، اكدا ادانتهما لكافة الاختراقات ولاي تصعيدات عسكرية تتعارض مع الهدنة الاممية، وشددا على أهمية الالتزام من الجميع بضبط النفس والعمل على تجنب اي انتهاكات سيكون المتضرر منها في الدرجة الرئيسية كل المدنيين في اليمن.