أعلنت منظمة الصحة العالمية، عن مشروع توأمة في المجال الصحي بين اليمن وسلطنة عُمان لتعزيز الرعاية الصحية الحرجة وإنقاذ الأرواح، كجزء من تعاون إقليمي مثمر بين المؤسسات الطبية والصحية في البلدين.
وقالت المنظمة في بيان أصدرته اليوم الأحد، بأن مكتبيها القطريين في اليمن وعُمان قاما بربط مجلس التخصصات الطبية العُماني بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن في مشروع توأمة، تم بموجبه تنظيم دورة تدريبية حول دعم ومهارات الرعاية الحرجة لعدد من الأطباء العاملين بوحدات العناية المركزة في المستشفيات العامة باليمن.
وأضاف البيان بأن الدورة التي استمرت يومين، قدم فيها المجلس العُماني الطبي تدريباً لـ24 طبيباً يمنياً أكملوا مؤخراً برنامجاً تحضيرياً مدته 9 أسابيع في مهارات الرعاية الحرجة.
وقال جان جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في عُمان، بأن هذا المشروع يأتي في إطار دور المنظمة في "دعم البلدان الخارجة من النزاعات في إعادة بناء وتعزيز أنظمتها الصحية مع اتباع إطار لبنات بناء النظم الصحية الستة لمنظمة الصحة العالمية، وإحداها، بناء قدرات القوى العاملة".
من جهته أوضح أدهم رشاد، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، بأن "مشروع التوأمة يقدم مثال عملي على كيفية الربط بين العمل الإنساني والتنمية، والاستفادة من التعاون بين الجنوب والجنوب، لبناء قدرة النظام الصحي على الصمود والاستعداد بشكل أفضل لحالات الطوارئ".
وكشف البيان بأنه، ومع نجاح هذه المجموعة الأولى، هناك تدريب إضافي في طور الإعداد لتعزيز نتائج المشروع نحو خفض معدلات الأخطاء الطبية وتحسين جودة الرعاية في المستشفيات.
وأشار البيان إلى أن اليمن تواجه طلبات متزايدة على الرعاية الحرجة وخدمات العناية المركزة في المشافي الحكومية، في ظل هجرة العاملين الصحيين المتخصصين في هذه المجالات إلى الخارج أو نحو المشافي الخاصة.
هذا وتقدم منظمة الصحة العالمية دورات قصيرة في إدارة الحالات الصحية الحرجة تستهدف أكثر من 2000 عامل صحي خلال جائحة COVID-19، بدعم من البنك الدولي وشركاء آخرين.