فقر الدم الناجم عن نقص الحديد هو حالة طبية منتشرة بشكل كبير بين النساء والأطفال، ومن أعراض نقص الحديد في الجسم: التعب، وتأثر الحالة المزاجية، والقلق، والأرق، وخفقان القلب، والصداع.
يمكن أن يرتبط سوء التغذية بنقص الحديد، وفقاً لما ذكره الموقع الإلكتروني الرسمي لـ"مكتبة الطب الوطنية" في أمريكا، كما يمكن أن يؤدي إلى أعراض سلوكية قد تظهر على شكل أمراض نفسية مزمنة.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، أن نقص الحديد الناجم عن نقص التغذية يُعتبر من الحالات الأكثر انتشاراً في العالم، وقد لوحظ انتشار فقر الدم الناجم عن نقص الحديد بنسبة 30% على الأقل بين الأطفال، والمراهقين، والنساء في الدول غير النامية، كما أن فقر الدم الناجم عن نقص الحديد هو أيضًا من أكثر حالات نقص التغذية شوعاً في الدول النامية.
يُعتبر الحديد مكوّنًا أساسيًا للهيموجلوبين والميوجلوبين والعديد من الإنزيمات التي تلعب دوراً في عملية التمثيل الغذائي، وإعادة تكرار الحمض النووي وإصلاحه. كما أنه يلعب دورًا حاسمًا في تطوير الجهاز العصبي المركزي، ونظام المناعة الذاتية، وجهاز الغدد الصماء، ونظام القلب والأوعية الدموية.
وقد أظهر عدد كبير من الأدلة، بحسب ما أوضحت مكتبة الطب الوطنية، أن الحديد عنصر مهم في التطور، والأداء المعرفي، والحسي، والعاطفي، والاجتماعي، لأن تطور عمليات الجهاز العصبي المركزي يعتمد بشكل كبير على الإنزيمات والبروتينات التي تحتوي على الحديد. وقد تزيد الإصابة بنقص الحديد في عمر صغير من خطر الإصابة بالأمراض النفسية.
-كيفية علاج نقص الحديد؟
يعتمد العلاج المناسب لنقص الحديد على السبب الكامن وراء ذلك، بحسب ما ذكره موقع "Healthdirect" الأسترالي، وغالبًا ما يكون من خلال اتباع نظام غذائي صحي أو تناول المكملات الغذائية:
-الحصول على الحديد من الطعام
يتمثل الهدف من العلاج بإعادة مستويات الحديد إلى وضعها الطبيعي من خلال:
•تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد.
•تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين C لتساعد الجسم على امتصاص الحديد بشكل أفضل.
-مكملات الحديد
قد يرى الطبيب المختص أن الجسم بحاجة إلى الحصول على كمية الحديد من المكملات الغذائية، وغالباً ما يمتد العلاج لعدة أشهر. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المكملات قد تسبب الإمساك أو قد تجعل البراز داكن اللون.