يعد الحفاظ على المستويات المثلى للسكر في الدم أمراً بالغ الأهمية للصحة العامة، خاصة للأفراد الذين يعانون من حالات مثل مرض السكري أو أولئك الذين يسعون جاهدين لاتخاذ تدابير وقائية.
وفي حين أن الخيارات الغذائية تلعب دوراً محورياً في إدارة نسبة السكر في الدم، فإن دمج بذور معينة في روتينك اليومي يمكن أن يوفر دعماً طبيعياً وفعالاً، وذلك وفق ما أفاد تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
البذور التي تساعد في السيطرة على مستوى السكر بالدم بشكل طبيعي:
بذور الشيا: تعتبر بذور الشيا بمثابة مراكز صغيرة من العناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف وأحماض أوميغا 3 الدهنية والبروتين. فعند مزجها مع السوائل، تشكل بذور الشيا قواماً يشبه الهلام ما يبطئ عملية الهضم، ويؤدي إلى إطلاق تدريجي للسكريات في مجرى الدم. وهذا يساعد في منع الارتفاع المفاجئ بمستويات السكر في الدم.
بذور الكتان: غنية بالألياف القابلة للذوبان وحمض ألفا لينولينيك. وبذور الكتان تساهم في تحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم. إذ تعمل الألياف القابلة للذوبان على إبطاء امتصاص الغلوكوز، ما يعزز استقرار مستويات السكر في الدم.
بالإضافة إلى ذلك، قد تكون لبذور الكتان تأثيرات مضادة للالتهابات يمكن أن تفيد مرضى السكري.
بذور دوار الشمس: تعتبر بذور دوار الشمس مصدراً جيداً للمغنيسيوم، وهو معدن معروف بأنه يلعب دوراً في حساسية الأنسولين.
قد يساعد تضمين الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم في نظامك الغذائي، مثل بذور دوار الشمس، على تحسين استجابة الجسم للأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم.
بذور اليقطين: توفر بذور اليقطين المليئة بالمغنيسيوم والحديد والزنك خياراً غنياً بالعناصر الغذائية لأولئك الذين يهدفون إلى تثبيت نسبة السكر في الدم. حيث يشارك الزنك، على وجه الخصوص، في تخليق الأنسولين وإفرازه، ما يجعله عنصراً أساسياً في إدارة مرض السكري.
بذور السمسم: تحتوي بذور السمسم على قشور وأحماض دهنية مفيدة تساهم في التحكم بشكل أفضل في نسبة السكر بالدم. فقد تحتوي القشور على خصائص مضادة للأكسدة يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب، وهو عامل يرتبط غالباً بمقاومة الأنسولين.
يمكن أن يكون دمج هذه البذور في نظامك الغذائي اليومي أمراً بسيطاً مثل رشها على السلطات أو الزبادي أو مزجها مع العصائر.
ومن المهم ملاحظة أنه على الرغم من أن البذور يمكن أن تكون إضافة قيمة لنظام غذائي صديق للسكر في الدم، فإن خيارات نمط الحياة الشاملة، بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن، ضرورية لإدارة مرض السكري بشكل شامل.
وكما هو الحال مع أي تغييرات غذائية، من المستحسن استشارة أخصائي الرعاية الصحية أو أخصائي التغذية للتأكد من أن هذه البذور تتماشى مع الاحتياجات والظروف الصحية الفردية؛ فمن خلال تسخير القوة الغذائية للبذور، يمكن للأفراد اتخاذ خطوة استباقية نحو التحكم الطبيعي في مستويات السكر في الدم وتعزيز الرفاهية على المدى الطويل.