استأنفت إيران المحادثات مع خصمها الإقليمي المملكة العربية السعودية بعد أشهر من تعليق اللقاءات السرية التي توسطت فيها بغداد، حسبما ذكرت وسائل إعلام مرتبطة بالدولة يوم السبت.
وقال موقع Nournews الإخباري الإيراني الذي يعتبر مقربًا من مجلس الأمن القومي الأعلى في البلاد ، إن جولة خامسة من المحادثات عُقدت في بغداد. وقالت إن المحادثات تمت عبر مسؤولين امنيين من الجانبين إلى جانب مسؤولين عراقيين وعمانيين. ولم يتضح على الفور متى عقدت هذه المحادثات، بعدما جرت الجولة الرابعة في سبتمبر.
و أفاد الموقع الاخباري، أن جوًا إيجابيًا تخلل المحادثات مما زاد الآمال في "خطوات على طريق استئناف العلاقات" بين البلدين بما في ذلك اجتماع مشترك لوزراء الخارجية.
كما نشر "نور نيوز" صورة لمسئولين ايرانيين وسعوديين يقفان الى جانب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
و قطعت إيران، أكبر دولة شيعية في العالم والمملكة العربية السعودية القوة السنية، العلاقات الدبلوماسية عام 2016 بعد أن أعدمت السعودية رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر.
واقتحم الإيرانيون الغاضبون الذين احتجوا على الإعدام بعثتين دبلوماسيتين سعوديتين في إيران، مما أدى إلى سنوات من العداء بين البلدين.
وقالت طهران في مارس آذار إنها علقت المحادثات مؤقتا بهدف نزع فتيل التوترات المستمرة منذ سنوات بعد أن أعدمت السعودية 81 شخصا أدينوا بجرائم تتراوح بين القتل والصلات بجماعات متشددة. يعتقد النشطاء أن أكثر من ثلاثين شيعي كانوا من بين الذين تم إعدامهم.
وبدأت المحادثات التي توسطت فيها بغداد بين الخصمين الإقليميين بهدوء في العاصمة العراقية العام الماضي حيث سعت السعودية لإيجاد طريقة لإنهاء حربها الكارثية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.
وتسبب الصراع في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، وأدى إلى تصاعد هجمات المتمردين بطائرات مسيرة وصواريخ بالستية على المطارات والمنشآت النفطية السعودية.
لطالما اشتكى الشيعة السعوديون الذين يعيشون بشكل أساسي في شرق المملكة الغني بالنفط، من معاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية.
و أثار إعدام السعودية للشيعة اضطرابات إقليمية في الماضي.