دعت الرياض مجددا اليوم الثلاثاء المجتمع الدولي، الى الاضطلاع بمسؤوليته في المحافظة على امدادات الطاقة، اثر سلسلة هجمات واسعة تبناها الحوثيون مطلع الاسبوع الجاري على اهداف اقتصادية حيوية، بينها منشأت نفطية داخل العمق السعودي.
واكد مجلس الوزراء السعودي، ضرورة الوقوف بحزم ضد "المليشيات الحوثية المدعومة من إيران وردعها عن هجماتها التخريبية"، حد تعبيره.
وجدد المجلس في اجتماع برئاسة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز التأكيد على ان المملكة لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما من قبل الحوثيين، والتي تؤثر على قدرتها الإنتاجية والوفاء بالتزاماتها.
واكد اهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران تزويد الحوثيين بالصواريخ البالستية والطائرات دون طيار، وأن يضطلع بمسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة، مطالبا بردع الهجمات التخريبية التي تشكل تهديداً مباشراً لأمن الإمدادات في هذه الظروف بالغة الحساسية التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية.
وربط مجلس الوزراء السعودي بين تصعيد جماعة الحوثيين لهجماتها "العدائية" العابرة للحدود، وبين مواقف الجماعة الرافض للانخراط في المشاورات اليمنية_اليمنية التي دعا مجلس التعاون الخليجي لانعقادها في الرياض نهاية الشهر الجاري.
وقال ان استهداف الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية والاقتصادية بطريقة ممنهجة ومتعمدة، يعد تصعيداً خطيراً يعبر عن موقف الجماعة من الدعوة المُقدمة من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لاستضافة المشاورات اليمنية.
واشار الى ان هذا التصعيد يؤكد نهج الجماعة الرافض للجهود والمبادرات الدولية كافة، ومنها مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والوصول إلى حل سياسي شامل.
كما جددت الحكومة السعودية التزامها باستمرار دعم اليمن بالبرامج الإغاثية والإنسانية المنسقة مع الشركاء الأمميين والدوليين "لرفع المعاناة الإنسانية عنه جراء تصعيد المليشيا".