الرياض: السعودية تقول إنها غير مسؤولة عن ارتفاع أسعار النفط
يمن فيوتشر - اسوشيتد برس: إيزابيل ديبر-ترجمة غير رسمية الإثنين, 21 مارس, 2022 - 06:05 مساءً
الرياض: السعودية تقول إنها غير مسؤولة عن ارتفاع أسعار النفط

[ اسوشيتد برس ]

قالت المملكة العربية السعودية يوم الاثنين إنها "لن تتحمل أي مسؤولية" عن نقص إمدادات النفط العالمية بعد وابل عنيف من الهجمات التي تبناها المتمردون الحوثيون في اليمن، ما أثر على انتاج ارامكو أكبر شركة عالمية مملوكة للدولة المصدرة للنفط.
و يمثل التحذير الصارم غير المعتاد خروجا عن التصريحات الحذرة عادةً من قبل شركة النفط العملاقة، حيث لا يزال المسؤولون السعوديون مدركين أنه حتى أصغر تعليقاتهم يمكن أن تنعكس تأرجحا في أسعار النفط وتزعج الأسواق العالمية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن وزارة الخارجية قولها إن المملكة "تعلن أنها لن تتحمل أي مسؤولية عن أي نقص في إمدادات النفط للأسواق العالمية في ظل الهجمات على منشآتها النفطية".
يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تظل فيه المملكة متماسكة مع أوبك ودول أخرى منتجة للنفط في صفقة للتحكم بزيادات الإنتاج.  
وقاوم منتجو النفط الخليجيون حتى الآن ضغوطا من إدارة بايدن لضخ مزيد من الخام للمساعدة في خفض أسعار النفط التي ارتفعت وسط الحرب الروسية على أوكرانيا.
ًو بالفعل، وصلت أسعار البنزين إلى مستويات قياسية في جميع أنحاء العالم تجاوزت أسعار الغاز في الولايات المتحدة 4.25 دولارًا يوم الاثنين، وفقًا لنادي السيارات AAA، أقل بقليل من الرقم القياسي التاريخي البالغ 4.33 دولار الذي تم الوصول إليه في وقت سابق من هذا الشهر.
 وأضاف البيان السعودي أن "المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤوليته في الحفاظ على إمدادات الطاقة" لردع الهجمات التي تهدد "القدرة الإنتاجية للمملكة وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها".
ويحوم خام برنت القياسي الدولي للنفط فوق 112 دولارًا للبرميل في تعاملات الإثنين، بارتفاع أكثر من 4٪ في الجلسة السابقة.  
وظل السعر أقل من أعلى مستوى بلغ 140 دولارًا سجله في وقت سابق من هذا الشهر ، لكنه لا يزال يزيد بنحو 15 دولارًا للبرميل عما كان عليه قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.
وشن المتمردون اليمنيون المدعومون من إيران ، يوم الأحد واحدة من أعنف سلسلة هجماتهم التي استهدفت إنتاج المملكة من النفط والغاز الطبيعي، مما أدى إلى اندلاع حريق في مركز توزيع النفط بميناء جدة ثاني أكبر مدن البلاد، وتعطيل الإنتاج في مجمع للبتروكيماويات بينبع على ساحل البحر الأحمر.
و ظل الحجم الإجمالي للأضرار التي لحقت بالمنشآت غير واضح.  
وأقرت وزارة الطاقة السعودية بانخفاض مؤقت في إنتاج النفط في موقع ينبع البالغ 400 ألف برميل يوميا ، دون الخوض في التفاصيل.
 وأدانت الحكومة الهجمات باعتبارها تهديدا لأمن إمدادات النفط العالمية "في هذه الظروف بالغة الحساسية".  
حتى قبل دخول الدبابات الروسية إلى أوكرانيا، كانت إمدادات الطاقة العالمية تكافح لمواكبة الطلب المتزايد بعد الوباء.
و أدت العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو ، من بين أكبر منتجي ومصدري النفط في العالم إلى مزيد من الاضطرابات في السوق.
وبدأت موجة ضربات الحوثيين التي لا هوادة فيها قبل فجر يوم الأحد وقصفت بشكل متقطع مواقع في جميع أنحاء جنوب وغرب المملكة لساعات مع هدير ودوي الصواريخ الاعتراضية التي استمرت حتى قبل منتصف الليل بقليل.
و كشفت الهجمات على المنشآت التي تديرها شركة النفط الوطنية ارامكو، التي تسيطر عليها الدولة، عن الثغرات في الدفاعات السعودية وأعادت إلى الأذهان الهجمات الدراماتيكية على منشأتين نفطيتين رئيسيتين في شرق البلاد، أدت انذاك مؤقتًا إلى تدمير نصف إجمالي إنتاج المملكة العربية السعودية من النفط.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن ذلك الهجوم المتطور في سبتمبر 2019 ، والذي ألقت الولايات المتحدة والرياض باللوم فيه على إيران.  
و حتى بعد انفجار شظية في منشأة معالجة النفط الحرجة في بقيق لم تقدم المملكة العربية السعودية مثل هذا التحذير المماثل باخلاء مسؤوليتها عن إمدادات النفط العالمية وتأرجح الأسعار.  
وبدلاً من ذلك ، شددت المملكة على أنها ستعود بسرعة إلى مستويات الإنتاج الطبيعية.
وبعد ضربات يوم الأحد ، تعهد البيت الأبيض بدعم دفاعات المملكة العربية السعودية وندد بالحوثيين بوصفهم وكلاء لإيران.  أكد مسؤول كبير في الإدارة أن الولايات المتحدة نقلت عددًا كبيرًا من صواريخ باتريوت الاعتراضية المضادة للصواريخ لمساعدة المملكة العربية السعودية في إحباط وابل من هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي شنها الحوثيون.


التعليقات