بيروت: لبنان يسعى للحوار مع السعودية رغم التوتر الجديد
يمن فيوتشر - اسوشيتد برس- سارة الديب الاربعاء, 03 نوفمبر, 2021 - 10:21 مساءً
بيروت: لبنان يسعى للحوار مع السعودية رغم التوتر الجديد

سعى لبنان يوم الأربعاء إلى إجراء حوار مع المملكة العربية السعودية لحل خلاف دبلوماسي غير مسبوق بشأن تصريحات وزير في حكومته، حتى مع ظهور أسباب جديدة للتوتر.
 اندلع الخلاف بعد تصريحات وزير الإعلام اللبناني التي تم بثها الأسبوع الماضي حول الحرب في اليمن، قال مسؤولون لبنانيون إنها لا تمثل وجهات النظر الحكومية الرسمية.
واستدعت الرياض بغضب سفيرها وطلبت من السفير اللبناني المغادرة. كما حظرت الواردات اللبنانية، مما يقوض التجارة الخارجية للدولة الصغيرة وحرمانها من ملايين الدولارات وهي غارقة في أزمة اقتصادية.
انضمت دول الخليج إلى المملكة العربية السعودية في سحب دبلوماسييها، مما زاد الازمة تعقيدا.
وعلى الرغم من الدعوات للوساطة والحوار، لا توجد بوادر على توقف الأزمة.
وبدلاً من ذلك ظهرت أسباب جديدة للتوتر، بعد تسريبات نشرتها صحيفة سعودية قال فيها وزير الخارجية اللبناني، على ما يبدو في تصريحات غير رسمية للصحفيين، إن تهريب المخدرات إلى خارج لبنان لم يكن ليحدث لولا وجود سوق في السعودية. 
وفسرت وسائل الإعلام السعودية التصريحات التي صدرت على ما يبدو في بداية الأزمة على أنها تأييد للتهريب، وهو سبب آخر للتوتر مع لبنان.
منذ الأزمة، قال وزير الخارجية عبد الله بو حبيب في تصريحات للصحافة، إن الرياض تمارس قسوة مفرطة على لبنان. ولم ينفِ التصريحات المسربة الأربعاء في بيان، لكنه قال إنه كان يتمنى لو أن الصحيفة السعودية ستساعد في حل الأزمة "بدلاً من نشر روايات جزئية وخاطئة" لا تؤدي إلا إلى تعقيد الأمور.
وفي تصريحات منفصلة عقب اجتماعه مع الرئيس اللبناني ميشال عون الأربعاء، قال بو حبيب إن أي مشاكل بين لبنان والسعودية يجب حلها من خلال الحوار. وأضاف أن لبنان الذي يمر بأحد أسوأ الانهيارات الاقتصادية في العالم يبحث عن دعم من جيرانه لتجاوز "الظروف الصعبة التي يمر بها، والمصاعب التي يواجهها أبناؤه".
وقال بو حبيب "نحن على يقين من أن المصالح العربية المشتركة ستنهي ما حدث في الأيام القليلة الماضية، ولن يكون هناك تأجيج اكثر للخلاف".
كما ناشد السعودية ودول الخليج احترام حرية لبنان في التعبير والديمقراطية التي قال إنها لا تهدف إلى الإضرار بالعلاقات مع جيران لبنان والدول الصديقة.
في غضون ذلك رفض وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، في ذروة الازمة، الاعتذار أو التنحي قائلا إن تصريحاته حول حرب اليمن التي تم تسجيلها قبل توليه المنصب في سبتمبر لم يكن المقصود بها الإساءة.
في قلب الأزمة، يكمن إحباط المملكة العربية السعودية من الدور المتزايد لجماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران في لبنان. وتخوض الرياض صراعًا إقليميًا على النفوذ مع طهران التي تتهمها بدعم المتمردين الحوثيين في اليمن على طول حدودها.  
وعلى مر السنين فقدت المملكة العربية السعودية، التي كانت حليفًا وثيقًا، نفوذها في لبنان.


التعليقات