عين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم الأربعاء سفيرا لبلاده لدى السعودية في مؤشر جديد على تحسن العلاقات بعد أن اتفقت الرياض وحلفاؤها هذا العام على إنهاء الخلاف مع الدوحة.
وقررت السعودية ودولة الإمارات ومصر والبحرين في يناير كانون الثاني إنهاء مقاطعة فرضتها في منتصف عام 2017 على الدوحة واستعادة العلاقات السياسية والتجارية والسفر معها.
وكانت الدول الأربع قد قطعت العلاقات بسبب اتهامات بدعم قطر للإرهاب، في إشارة للجماعات الإسلامية المتشددة، وهو ما تنفيه الدوحة.
واستأنفت السعودية ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر، لكن الإمارات والبحرين لم تفعلا ذلك حتى الآن. واستعادت دول المقاطعة، باستثناء البحرين، روابط التجارة والسفر مع قطر.
وقال الديوان الأميري القطري في بيان إنه أصدر قرارا "بتعيين السيد بندر محمد عبد الله العطية سفيرا فوق العادة مفوضا لدى المملكة العربية السعودية".
وسبق أن عمل العطية سفير قطر لدى الكويت، التي توسطت في النزاع الخليجي.
وكانت الدوحة عينت الشهر الماضي سفيرا لها لدى مصر، في أعقاب خطوة مماثلة أقدمت عليها القاهرة في يونيو حزيران.
واتخذت السعودية زمام المبادرة بين الدول الأربع في إصلاح العلاقات مع قطر، لتتقرب بذلك من الولايات المتحدة، حليفها الرئيسي، وللاستفادة في الوقت نفسه من الفرص الاقتصادية في ظل سعيها لاجتذاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.
وفي يناير كانون الثاني، ونزولا على رغبة الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت دونالد ترامب في تكوين جبهة عربية موحدة في مواجهة إيران، وحرصا منها على ترك انطباع جيد لدى الرئيس الجديد جو بايدن، أعلنت الرياض إنهاء المقاطعة وقالت إن حلفاءها الثلاثة سيحذون حذوها.
لكن مسؤولا إماراتيا كبيرا قال إن الأمر سيستغرق وقتا لإعادة بناء الثقة، في حين لم تجر البحرين والدوحة محادثات ثنائية بعد بهدف إصلاح العلاقات.