قالت صحيفة "السياسة" الكويتية إن التوتر في البحر الأحمر أحد مجموعة من العوامل تسببت بخفض إنتاج مصفاة الزور، جنوبي دولة الكويت.
ونقلت الصحيفة عن مصادر نفطية قولها إن المصفاة خفضت إنتاجها في الوقت الراهن من طاقتها القصوى البالغة 615 ألف برميل يوميا إلى 520 ثم إلى 440 ألف برميل؛ وذلك نتيجة عدة عوامل رئيسية، بينها استمرار التوتر في البحر الأحمر، الذي فرض رفع تكلفة شحن النفط المكرر عبر البحر الأحمر، مشيرة إلى خفض إنتاج النفط المكرر من مصفاة الزور جاء تجنبا للتكلفة العالية في الشحن.
وأضافت المصادر أن انتهاء موسم الشتاء في معظم دول العالم أدى إلى تراجع الطلب على النفط المكرر في هذا التوقيت من كل عام، كما أن ثمة فائضا هائلا من المنتجات النفطية بعد دخول العديد من المصافي الجديدة في التشغيل كمصفاة الدقم (الكويتية - العمانية) التي تكرر 230 ألف برميل يوميا (حصة الكويت 65 في المئة منها وفقا الصحيفة)، فضلا عن أن مصافي الهند والصين والمكسيك وفنزويلا ونيجيريا توفر الآن كميات هائلة من النفط المكرر، كما دخلت إلى السوق النفطية مؤخرا مصفاة دانغوتي النيجيرية، المملوكة لأغنى رجل أعمال في أفريقيا، وبدأت إنتاجها في منتصف يناير الماضي بطاقة إنتاجية 650 ألف برميل يوميا ما سيؤثر على منافساتها خارج السوق الأفريقية التي ستفضل تجنب أخطار إمدادات النفط المكرر خصوصا من الدول الخليجية.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصفاة الزور رغم ذلك رائدة في مشتقات الكيروسين والنافثا البتروكيماوي ووقود الطائرات وزيت الوقود المنخفض الكبريت والديزل المنخفض جدا بالكبريت، وستظل من أهم المصافي العالمية التي تزود الأسواق العالمية الآسيوية والأوروبية.