ذكرت صحيفة "فيلت ام زونتاج" امس السبت، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن الحكومة الائتلافية الألمانية على خلاف حول ما إذا كانت سترضخ للضغوط البريطانية وتوافق على إنتاج طائرات مقاتلة من طراز يوروفايتر تايفون للسعودية.
وكانت الرياض أبرمت صفقة مع شركة بي.إيه.إي سيستمز لصناعة الأسلحة قبل خمس سنوات لتوريد 48 من تلك الطائرات لكن جرى تعليق الصفقة بسبب الحرب في اليمن إذ تدخلت قوات بقيادة السعودية في عام 2015.
وفي بريطانيا تم تجميد الصفقة بحكم قضائي عام 2019 بعد أن قضت محكمة بريطانية بأن تراخيص تصدير الأسلحة إلى السعودية كانت غير قانونية.
وذكرت مصادر في قطاع صناعة الأسلحة لوكالة رويترز في ذلك الوقت أن ثلث مكونات الطائرات يأتي من ألمانيا.
ويميل المستشار أولاف شولتس المنتمي للحزب الديمقراطي الاشتراكي ذي الميول اليسارية ووزير المالية كريستيان ليندنر نحو السماح بالتصدير، لكن حزب الخضر وأعضاء بالحزب الديمقراطي الاشتراكي يعارضون هذه الخطوة بشدة، وفقا لتقرير الصحيفة.
وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن "تحالف إشارة المرور يواجه اختبار قوة"، وأضافت أن شولتس وليندنر يتجهان نحو الاستسلام لإصرار الحكومة البريطانية على التوقيع على إنتاج الطائرة المقاتلة لحساب السعودية.
ومن المفترض أن يتم تصنيع الطائرات المقاتلة للمملكة العربية السعودية من قبل شركة "بي.إيه.إي سيستمز" في المملكة المتحدة، ولكن الطائرات ستحتاج إلى إمدادات بقطع غيار من ألمانيا، وهي شريك في اتحاد شركات يوروفايتر جنبًا إلى جنب مع إيطاليا وإسبانيا.
وألمانيا من بين أهم مصدري السلاح الأربعة الأوائل في العالم خلف الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا.