يزور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إيران السبت، لتعزيز المصالحة بين طهران والرياض التي تمّت في الأشهر الأخيرة بعد سبع سنوات من القطيعة، وفق ما أوردت وسائل إعلام إيرانية الخميس.
وأكّد الناطق باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي أن إيران تتوقع زيارة الوزير السعودي الأسبوع المقبل وأنه سيتخذ "إجراءات لفتح سفارة" السعودية في طهران.
وقالت وكالة "تسنيم" الإيرانية إن الوزير السعودي "سيلتقي مسؤولين إيرانيين كبار في طهران".
وقد تشكل هذه الزيارة فرصة لإعادة فتح السفارة السعودية لدى طهران بعد إعادة فتح السفارة الإيرانية لدى الرياض في السادس من حزيران/يونيو.
وفي العاشر من آذار/مارس، أعلنت أول قوّتين إقليميّتين في الخليج بشكل مفاجئ التوصل إلى اتفاق لاستئناف علاقاتهما الدبلوماسية برعاية الصين.
وفي نيسان/أبريل، زار وفد دبلوماسي فني سعودي طهران وناقش آليات إعادة فتح ممثليات المملكة في الجمهورية الإسلامية.
وفي 2016، قطعت المملكة النفطية الثرية علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية، إثر مهاجمة البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران على خلفية إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر، في أجواء من الخلافات بين البلدين في عدد من قضايا المنطقة، لاسيما في سوريا ولبنان واليمن.
ومنذ المصالحة، أعادت السعودية العلاقات مع سوريا حليفة طهران، وكثفت مساعيها للسلام في اليمن حيث قادت منذ سنوات تحالفًا عسكريًا ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
على خطّ موازٍ، تجري إيران محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بواسطة عُمانية، بشأن البرنامج النووي الإيراني وملف الأميركيين المحتجزين في إيران.
وتجري طهران أيضًا مباحثات مع دول أوروبية خصوصًا فرنسا. وقد تحدث الرئيس إيمانويل ماكرون السبت مع نظيره الإيراني ابراهيم رئيسي عبر الهاتف، و"ناقشا سبل تعزيز العلاقات، ولا سيما المفاوضات الجارية (حول الملف النووي) والتطورات الإقليمية".