قال نجل المواطن الأمريكي من أصول سعودية سعد إبراهيم الماضي إن السلطات في الرياض أفرجت عن والده، لكنه لا يزال ممنوعا من السفر. وأكد إبراهيم نجل الماضي أن والده المحكوم بالسجن 19 عاما بسبب تغريدات معارضة للسلطة موجود في منزله مع أسرته بالرياض.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتحرك فيه الرياض لتخفيف التوتر مع واشنطن.
وقال إبراهيم، نجل الماضي، لرويترز إن والده الذي حُكم عليه بالسجن 19 عاما بسبب تغريدات انتقد فيها سلطات المملكة، موجود في منزله مع أسرته بالرياض.
وكانت صحيفة واشنطن بوست أفادت بأن سعد الماضي، المقيم في فلوريدا، توجه إلى السعودية في زيارة عائلية، واعتقل في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي في المطار بسبب 14 تغريدة أطلقها خلال السنوات السبع الماضية.
وأوردت الصحيفة نقلا عن نجله أن الماضي حكم عليه في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2022 بالحبس 16 عاما، مع منعه من السفر لمدة 16 عاما بعد انقضاء فترة العقوبة.
وأبلغ نجله إبراهيم الصحيفة الأمريكية أن والده كان يعبر عن آراء "معتدلة" في تغريدات كان ينتقد فيها الفساد في السعودية وجريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل على أيدي عملاء سعوديين في قنصلية بلاده في إسطنبول في العام 2018.
ووجهت اتهامات لماضي تتعلق بـ"اعتناق فكر إرهابي، ومحاولة زعزعة استقرار المملكة، ودعم الإرهاب وتمويله"، وفق نجله.
وتتصاعد المخاوف بين السعوديين المعارضين منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي، الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة "واشنطن بوست" ينتقد فيها السلطات السعودية، في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2018، وقطعت أوصاله في قنصلية بلاده، في جريمة أثارت موجة غضب عارم في واشنطن وخارجها.
وقضى المدون والناشط الحقوقي رائف بدوي 10 سنوات في الحبس، كما تم جلده علنا 50 جلدة (من أصل ألف)، وذلك تنفيذا لحكم صدر بحقه بسبب محتوى مدونته. وأطلق سراحه في آذار/مارس الفائت، لكنه ممنوع من السفر لـ10 سنوات.
ولطالما وجهت انتقادات لسجل السعودية على صعيد حقوق الإنسان.