أكد قائد القيادة المركزية الأميركية، مايكل كوريلا، الخميس، أن إيران هي العنصر الأساسي لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وإن تنفيذها للاتفاق مع السعودية محل شك.
وقال كوريلا خلال حديث صحفي بوزارة الدفاع الأميركية، الخميس، إن "الاتفاق بين إيران والمملكة العربية السعودية هو تتويج لثلاث سنوات من المناقشات التي كانت جارية".
لكنه استدرك معلقا بأن "الاتفاقية شيء والتنفيذ شيء آخر".
وقال في الصدد "بينما كانت المناقشات جارية، في الأيام التسعين الماضية، قمنا بمنع خمس شحنات أسلحة رئيسية قادمة من إيران إلى اليمن".
ثم تابع "ما يثير القلق في هذا الاتفاق هو تغلغل الصين في المنطقة عبر الاقتصاد وصفقات الأسلحة و الآن عبر الديبلوماسية".
إلى ذلك، كشف كوريلا أن النظام الإيراني مستمر في تخصيب اليورانيوم وتخزينه بنسبة أعلى بكثير مما هو مطلوب للاستخدام التجاري، وقال إنه أصبح بإمكان طهران تخصيب اليورانيوم أسرع بكثير مما كانت عليه قبل عامين.
وكشف أن طهران أصبحت اليوم أكثر قدرة مما كانت عليه قبل خمس سنوات فقط، مشيرا إلى أنها تمتلك أكبر وأكثر الصواريخ تنوعا في الشرق الأوسط وآلاف الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز و أكبر أسطول مسيرات وأكثرها قدرة في المنطقة.
وأشار في السياق إلى أن أولويات القيادة المركزية الأميركية، هي ردع إيران، ومكافحة المنظمات المتطرفة العنيفة والتنافس الاستراتيجي مع كل من الصين وروسيا.
وقال "نحن في سباق للتكامل مع شركائنا قبل أن تتمكن الصين من اختراق المنطقة بالكامل".
وأضاف"روسيا تتطلع إلى توسيع نفوذها في سوريا، والسعي إلى قاعدة دائمة هناك وتقويض جهودنا نحو الاستقرار والأمن في المنطقة".
وبالحديث عن التهديدات التي تشكلها التنظيمات المتطرفة، كشفكوريلا أن تنظيم "داعش خاراسان" أصبح قادرا على "القيام بعمليات ضدنا أو ضد المصالح الغربية في الخارج في أقل من ستة أشهر دون سابق إنذار".