وسط مخاوف متزايدة من صعوده، يبدو أن شركة غوغل تفضل الإجابات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي على روابط مواقع الويب التقليدية في تغيير كبير لمحرك البحث.
فقد كشفت شركة التكنولوجيا العملاقة أن هذه الخطوة، وهي واحدة من أهم الخطوات منذ تأسيس الشركة في التسعينيات، ستعمل على تسريع عملية العثور على المعلومات عبر الإنترنت.
•أعلى صفحة البحث
وستشهد الميزة الجديدة عرض الإجابات المختصرة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في الجزء العلوي من صفحة نتائج محرك البحث، بدلاً من توجيه المستخدمين أولاً إلى الروابط التقليدية لمواقع الويب.
لكن هذه الخطوة تغذي المخاوف بشأن مستقبل وسائل الإعلام التقليدية، التي سيتم حرمانها من عائدات الإعلانات حيث سيتمكن المستخدمون من الحصول على المعلومات دون الاضطرار إلى زيارة مواقعهم على شبكة الإنترنت.
تأتي هذه الخطوة أيضاً وسط مخاوف متزايدة بشأن صعود الذكاء الاصطناعي وتأثيره على الخصوصية وحقوق النشر والوظائف.
أميركا ثم باقي العالم
وسيتم طرح الميزة الجديدة التي تم تجربتها العام الماضي لمئات الملايين من المستخدمين في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، قبل طرحها في أجزاء أخرى من العالم.
فيما تأمل الشركة أن يستخدم أكثر من مليار مستخدم هذه التكنولوجيا بحلول نهاية العام.
وعند الإعلان عن التحديث في مؤتمر مطوري غوغل السنوي في كاليفورنيا، قال الرئيس التنفيذي ساندر بيتشاي إن "هذا النهج الجريء والمسؤول أساسي لتحقيق مهمتنا وجعل الذكاء الاصطناعي أكثر فائدة للجميع".
وقالت الشركة إن استجابات الذكاء الاصطناعي لن تظهر إلا عندما تكون الحل الأسرع والأكثر فعالية مثل تقديم تفسيرات حول مواضيع معقدة.
في حين سيظل المستخدمون يرون روابط مواقع الويب التقليدية لعمليات البحث البسيطة مثل توقعات الطقس.
لكن الخبراء حذروا من أن حوالي 25% من حركة المرور على الإنترنت يمكن أن تتأثر بالتغييرات.
الناشرون الخاسر الأكبر
وهذا يعني أن الناشرين عبر الإنترنت قد يخسرون المال إذا أدت مراجعات الذكاء الاصطناعي التي تستخرج المعلومات من مواقع الويب الأخرى إلى عدد أقل من النقرات.
يشار إلى أن الأبحاث التي أجرتها شركة Raptive - والتي تساعد حوالي 5000 ناشر على موقع الويب على جني الأموال من محتواهم، وجدت أن الأمر قد يصل إلى فقدان مليارات الدولارات من عائدات الإعلانات.
ومع ذلك، ادعى عملاق التكنولوجيا أن أبحاثه أظهرت أن النظرات العامة للذكاء الاصطناعي أدت إلى قيام المستخدمين بالبحث أكثر ثم البحث في مواقع الويب الأخرى.