تنطلق اليوم الجمعة فعاليات الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان ليفربول للثقافة والفنون العربية، التي ستستمر للمرة الاولى حتى نوفمبر المقبل تحت شعار دور الفن في مواجهة التحديات المناخية المعقدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وسيكون العرض المسرحي "أكل التفاحة النحاسية" للشاعرة والكاتبة ليزا لوكس، مفتتحا لفعاليات المهرجان، إضافة إلى عدد من المعارض الفنية والأفلام العربية والندوات والمحاضرات التي يزخر بها برنامج المهرجان هذا العام.
و اشاد عضو مجلس أمناء المهرجان، همدان دماج، بجودة ما يقدمه المهرجان من أعمال فنية وثقافية وأدبية راقية المستوى ومتعددة الاتجاهات.
اضاف: "لا يخفى على أحد حجم التحديات التي تواجه المهرجانات الفنية والثقافية بسبب جائحة الكورونا، وما يترتب على ذلك من توقف بعضها أو خفض حجم برامج البعض الآخر".
واشار دماج إلى أن مهرجان ليفربول للفنون والثقافة العربية، أستطاع اجتياز الاختبار الصعب "بوجبة دسمة من الفعاليات المتنوعة والمتميزة، وإطالة فترة المهرجان من أسبوعين إلى أربعة أشهر".
من جهته أوضح جاك ويلش، مدير برنامج المهرجان، أنه على مدى أربعة أشهر "سوف يشارك برنامجنا بالتداخل والتثقيف والمساهمة في إعادة تصور اتجاهنا المستقبلي فيما يتعلق بالتحديات المناخية".
واشار الى أن الفنانين والمبدعين المشاركين في المهرجان من جميع أنحاء العالم العربي سوف يشرحون "ما الذي يمكن أن يتعلمه المجتمع الدولي من أولئك الذين يتفاعلون بالفعل مع التحديات البيئية على أعتاب منازلهم؟ وكيف يمكننا وضع نهج جماعي مشترك للتعامل مع هذا التحدي الهائل؟ "
ويعد مهرجان ليفربول للثقافة والفنون العربية، أقدم مهرجان معاصر للفنون والثقافة العربية في المملكة المتحدة، ويقدم هذا العام مجموعة مختلفة من الفعاليات والبرامج الفنية والثقافية والفن المرئي التي تعالج عدداً من القضايا المتعلقة بالبيئة وتشابكاتها بقضايا الإمبريالية والعدالة المناخية والرأسمالية.
وتأسس مهرجان ليفربول للفنون العربية عام 1998، وتقام فعالياته المختلفة كل عام في أماكن فنية وثقافية رائدة في جميع أنحاء ليفربول.