تعتبر رقصة البَرَع الجماعية واحدة من الرقصات الفلكلورية للرجال اليمنيين، والتي تتميّز بها صنعاء وذمار وحجة وإب.
ويقوم الرجال خلال الرقصة بحركات مدروسة بانسجام مع إيقاع الطبول أثناء التلويح بالخناجر والسيوف. وإن كان تقديمها اليوم يقتصر على المناسبات الاجتماعية، لكنها تاريخيًا كانت رقصة الحرب.
وشرح زياد المطاري، قائد فرقة رقص فولكلوري يمني، في حديث إلى "العربي": أن رقصة البَرع كانت مؤشرًا على قرع طبول الحرب، لكنها الآن أصبحت تدخل في المناسبات الاجتماعية والأعراس.
وتحاكي رقصة البَرع في حركاتها المبارزات القتالية، والتكتيك الحربي. لكن في حفلات الزفاف في العاصمة اليمنية صنعاء، يتحلّق الراقصون في دائرة حول العريس، ما يزيد حماسة الضيوف.
•رقصة البرع.. "كل شيء"
وعندما يتعلّق الأمر بالفن، لا يكون العمر عقبة. فأحمد خريش، ابن الثانية عشرة، هو عازف الطبول، وأصغر أعضاء الفرقة الفلكلورية. ويبدو أحمد شغوفًا بالقرع على الطبل الكبير المعلّق على خصره، ملوّحًا بشعره الأسود الطويل.
وقال خريش: إن والده علّمه قرع الطبول قبل أربع سنوات، مضيفًا أن رقصة البَرع بالنسبة له تعني "كل شيء".
وفي السابق، مارس اليمنيون رقصة البَرع للاحتشاد والتأهب ضمن طقوس الإعلان عن قدوم مهاجمين على القبيلة.
وتتكون الرقصة من مجموعة من الأفراد، تلتف على خاصرتهم خناجر تقليدية، وربما سيوف حادة، ويرقصون ويتحركون بخطى متناغمة وثابتة وبإيقاع طبول يلقي الحماسة في النفس.