حذرت إحدى أكبر الشركات المصنعة للسلاح في أمريكا، من عدم وجود ما يكفي من أسلحة لخوض قتال طويل الأمد في أوكرانيا، داعية الحكومات الغربية إلى تقديم "إشارة طلب واضحة" حيال ما تحتاجه كييف.
وأكدت كاثي واردن، الرئيسة التنفيذية لشركة "نورثروب غرومان"، إحدى أكبر خمس شركات سلاح متعاقدة مع الحكومة في الولايات المتحدة، أن مخزونات الأسلحة لم يكن في حسبانها تلبي خدمة "قتال طويل الأجل"، في إشارة إلى بدء نفاد مخزون السلاح، نظرا لكمية السلاح الهائلة التي تم ضخها في الحرب الروسية الأوكرانية.
وقالت واردن في مقابلة في لندن مع صحيفة "فايننشال تايمز": "الشيء الأكثر أهمية الآن هو الحصول على إشارة طلب واضحة بشأن الالتزام المستدام ومستوى السحب من تلك المخزونات".
وتابعت: "لن أقول بالضرورة إنني سمعت أن مخزوناتنا تنفد، ولكن إذا نفذت مشروعا للمستقبل، فسنريد الحفاظ على هذه المستويات من الالتزامات لسنتين أخريين".
وتصنع شركة "نورثروب غرومان"، التي يقع مقرها خارج واشنطن العاصمة، مدافع بوشماستر الأوتوماتيكية والذخيرة متوسطة الحجم التي زودت واشنطن القوات الأوكرانية بها من مخزونات الحكومة الأمريكية.
كما تنفذ طائرتها "آر كيو-4 غلوبال هوك"برحلات استطلاعية منتظمة فوق الحدود الأوكرانية نيابة عن القوات الجوية الأمريكية وحلفاء الناتو، بحسب الصحيفة.
بدورها، أشارت شركة "رايثون"، وهي شركة دفاعية كبرى أخرى، إلى أن الأمر سيستغرق "بعض الوقت" لإنتاج المزيد من صواريخ "ستينغر"، بعدما قدمت الولايات المتحدة طلبا لشراء 1300 صاروخ، وهي أول طلبية من نوعها منذ 18 عاما.
وتزود الولايات المتحدة، إلى جانب دول الناتو الأخرى، القوات الأوكرانية بمجموعة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ "ستينغر" المضادة للطائرات من طراز "رايثيون"، لكن المخاوف بشأن المخزونات تتزايد حيث لا تظهر الأزمة أي علامات على الانتهاء قريبا، من المنظور الغربي.