كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) عن وجود أكثر من 100 مليون نازح على مستوى العالم، وذلك بسبب الحروب والعنف والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان.
وقالت المفوضية التي تتخذ من جنيف مقراً رئيسياً لها، في تقرير لها، اليوم الخميس، إن 100 مليون شخص أُجبروا الآن على الفرار من ديارهم على مستوى العالم، ما يسلط الضوء على انعدام الأمن الغذائي، وأزمة المناخ، والحرب في أوكرانيا، وحالات الطوارئ الأخرى كأسباب رئيسية.
وجاء في التقرير بأنه تم الوصول إلى هذا الرقم في مايو الماضي، أي بعد 10 أسابيع من الغزو الروسي لأوكرانيا الذي تسبب في حدوث نقص عالمي في الحبوب والأسمدة من جانب هؤلاء المصدرين الرئيسيين.
وبحسب التقرير، فإن عدد النازحين بلغ 89.3 مليون مع نهاية عام 2021، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 8% عن عام 2020، وأكثر من ضعف الرقم الذي كان عليه قبل 10 سنوات. وأرجع التقرير الزيادة في العام الماضي إلى العديد من الصراعات المتصاعدة "والصراعات الجديدة التي اندلعت".
وقالت وكالة الأمم المتحدة، نقلاً عن بيانات البنك الدولي، إن 23 دولة يبلغ عدد سكانها مجتمعة 850 مليون نسمة واجهت "صراعات متوسطة أو عالية الحدة".
وأورد التقرير بأنه من بين 89.3 مليون نازح على مستوى العالم العام الماضي، كان هناك 27.1 مليون لاجئ، وهم 21.3 مليون تحت رعاية المفوضية، و5.8 مليون فلسطيني تحت رعاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، كما كان هناك 53.2 مليون نازح داخلياً، و4.6 مليون طالب لجوء، و4.4 مليون فنزويلي لم يبق لهم سوى خيار الفرار من الأزمة الاقتصادية والسياسية في بلادهم.
وبحسب التقرير فإن الدول النامية تلعب دوراً حاسماً في إيواء النازحين، إذ تستضيف أكثر من أربعة من كل خمسة لاجئين في العالم.
وتأتي تركيا في المرتبة الأولى باستضافة اللاجئين بعدد 3.8 مليون، تليها كولومبيا، مع 1.8 مليون، وأوغندا وباكستان (1.5 مليون لكل منهما) وألمانيا (1.3 مليون).
أما بالنسبة للنازحين محلياً، فتعد جزيرة أروبا الكاريبية الأولى في استضافة أكبر عدد من الفنزويليين النازحين في الخارج (1 من كل 6)، بينما استضاف لبنان أكبر عدد من اللاجئين (1 من كل 8)، تليها كوراساو (1 من كل 10)، والأردن (1 من 14) وتركيا (1 من 23).
وأشار التقرير إلى أن الصراع في منطقة تيغراي الإثيوبية دفع ما لا يقل عن 2.5 مليون شخص إلى النزوح داخل بلادهم، كما عاد حوالي 1.5 مليون منهم إلى ديارهم خلال العام 2021، كما شهدت جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وجنوب السودان والسودان وسوريا واليمن زيادات تتراوح بين (100 ـ 500) ألف نازح داخلياً في عام 2021.