ألقى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، والسلطات الفرنسية، باللوم على جماهير ليفربول في تأخير انطلاق نهائي دوري أبطال أوروبا، السبت، في حين أن الشرطة البريطانية تقول إن مشجعي الريدز "كانوا مثاليين"، بحسب ما أفادت شبكة "سكاي نيوز".
وتأخر انطلاق المباراة بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنكليزي، لأكثر من نصف ساعة، حيث كافح رجال الأمن للتعامل مع الجماهير حول الملعب.
وطالب نادي ليفربول لكرة القدم بفتح تحقيق بعد تعرض جماهيره لأعمال عنف خارج ملعب المباراة في باريس، مع استخدام الغاز المسيل للدموع بشكل متكرر.
واعتبر الوزير البريطاني، براندون لويس، في تصريح لشبكة سكاي نيوز أنه تم استخدام "أسلوب عدواني" ضد مشجعي ليفربول، ووصفه بأنه أمر "مثير للقلق".
وبدا أن الأمن كان محكما سيطرته، فيما ترك العديد من المشجعين ينتظرون خارج الملعب لساعات، ولم يُسمح لبعضهم بالدخول حتى نهاية الشوط الأول.
من ناحية أخرى، قالت الشرطة الفرنسية إنها نفذت 68 عملية اعتقال في مناطق المشجعين.
وألقى وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانين، اللوم على بعض من سافروا من المملكة المتحدة.
وغرد بعد زيارته للمقر الأمني بالملعب: "الآلاف من المشجعين البريطانيين، من دون تذاكر أو بتذاكر مزورة اقتحموا الطريق إلى الملعب، وفي بعض الأحيان اعتدوا على المسؤولين عن فحص التذاكر".
وقالت وزيرة الرياضة الفرنسية، أوديا كاستيرا إن "محاولات الاقتحام والاحتيال من قبل آلاف المشجعين الإنجليز عقّدت عمل طاقم الاستاد والشرطة".
كما ألقى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم باللوم على المشجعين البريطانيين ، قائلا: "في الفترة التي سبقت المباراة، أغلقت البوابات الخاصة بمشجعي ليفربول من قبل الآلاف الذين اشتروا تذاكر مزيفة لا تعمل في البوابات".
لكن سلطات الأمن الإنجليزية قالت إن "سلوك الجماهير عند البوابات كان نموذجيا في ظروف مروعة".
وقال نادي ليفربول لكرة القدم إن رواية الاتحاد الأوروبي للأحداث كانت "غير دقيقة على الإطلاق".
وكشف مدافع الفريق الإنكليزي، آندي روبرتسون، أن صديق له متهم بحيازة تذكرة مزورة، "وأنا أؤكد لكم أنه ليس كذلك، لقد كانت فوضى حقيقية."
وبينما كان الضباط الفرنسيون يحملون الهراوات ودروع مكافحة الشغب، ويركضون من بوابة إلى أخرى في محاولة لمنع مجموعات من المشجعين من اقتحام الملعب دون إظهار التذاكر، قال مشجعو ليفربول إن البوابات كانت مغلقة.
وقال أحد المشجعين، كارل نوادس (63 عاما)، "يبدو أنه كان هناك بوابة واحدة فقط مفتوحة. إنه أمر مثير للسخرية، أن تبدأ المباراة ونحن عالقون في الخارج".
ووصف الأمر برمته بأنه "وصمة عار"، مضيفا: "الطريقة التي عوملنا بها كانت صادمة، ولا يوجد تنظيم".
وقال نادي ليفربول في بيان: "نشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب مشكلات دخول الاستاد وانهيار المحيط الأمني الذي واجهه مشجعو ليفربول هذا المساء في ستاد فرنسا".
"هذه أعظم مباراة في كرة القدم الأوروبية ويجب ألا يضطر المشجعون إلى خوض تلك المشاهد التي شهدناها الليلة".
وأكد النادي الإنكليزي أنه طلب رسميا فتح تحقيق في أسباب "هذه القضايا غير المقبولة".
أسقط ريال مدريد الإسباني، ليفربول الإنكليزي، السبت، على ملعب "حديقة الأمراء" بالعاصمة الفرنسية، باريس، في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، ليحقق اللقب 14 في تاريخه.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، قبل أن يتمكن البرازيلي فينسيوس، من هز شباك ليفربول في الشوط الثاني.
وتأخر انطلاق لمدة 36 دقيقة، بسبب "مشكلات أمنية" مرتبطة بـ"الوصول المتأخر للمشجعين" إلى ملعب استاد دو فرانس السبت في باريس.
ولم تكن مدرجات الملعب ممتلئة قبل عشر دقائق من ضربة البداية المقررة الساعة 19,00 بتوقيت غرينيتش، بحسب ما لاحظ صحفيو وكالة فرانس برس. وشوهدت طوابير طويلة قبل دقائق من صافرة البداية تنتظر دخول الملعب.
وفيما أعلن مذيع الملعب تأخر انطلاق المباراة لمدة 15 دقيقة كحد أقصى، أعلن الناديان عن انطلاقها الساعة التاسعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي، بتأخير نصف ساعة عن الموعد الأصلي، قبل أن يعلن ليفربول لاحقًا عن تأجيلها 36 دقيقة.
وحاول مشجعون تخطي أول حاجز مثبت حول الاستاد، لكن الوصول إلى داخل الملعب بقي "محكماً" بحسب ما علمت فرانس برس من شرطة العاصمة الفرنسية. وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي مشجعين يتسلقون بوابات الملعب في محاولة للدخول.
وتعرض الطوق الأول حول الملعب لـ"محاولة اختراق" بحسب ما أكدت الشرطة، فيما نفد صبر بعض مشجعي ليفربول الذين عبّروا عن انزعاجهم من المنظمين جراء الوقت المنتظر في الخارج.
وقبل أقل من نصف ساعة على بداية المباراة، توترت الأجواء عندما وجد نحو ألف مشجع أنفسهم في حالة بطء على بوابات الدخول وتم احتواؤهم من قبل قوات حفظ الأمن.
وصرخوا غاضبين "افتحوا البوابات"، فيما مرّوا واحداً تلو الآخر مبرزين تذاكرهم.
وتم إطلاق الغاز المسيّل للدموع لمنع بضع عشرات من الشبان من تسلق الحواجز خارج الاستاد لمحاولة الاقتراب.
وتم تجهيز نحو 6800 شرطي، دركي ورجل إطفاء لضمان أمن النهائي الذي نقل من سان بطرسبورغ إلى باريس بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.