تحدث الرئيس جو بايدن إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الهاتف يوم الأحد، وأكد أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون "بسرعة وحسم" إذا قررت روسيا غزو البلاد.
وأكد الرئيس بايدن من جديد التزام الولايات المتحدة بسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها و "أوضح أن الولايات المتحدة سترد بسرعة وحزم إلى جانب حلفائها وشركائها، على أي عدوان روسي آخر ضد أوكرانيا" وفقًا لـ  وصف البيت الأبيض للمحادثة.
وقال البيت الأبيض إن بايدن وزيلينسكي "اتفقا على أهمية مواصلة السعي للدبلوماسية والردع رداً على الحشد العسكري الروسي على حدود أوكرانيا".  كانت آخر مرة تحدث فيها الزعيمان في 2 يناير.
 جاءت مكالمتهم التي استمرت حوالي 50 دقيقة بعد يوم من تحذير بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين  من أن عواقب الغزو الشامل لأوكرانيا، الذي قال مسؤولون أمريكيون إنه قد يكون وشيكًا ، ستكون "سريعة وخطيرة وفقا للبيت الأبيض.
وقال السكرتير الصحفي للبنتاجون جوه كيربي، الأحد، إن الوقت ينفد للتفاوض على حل دبلوماسي.  
وقال في برنامج "فوكس نيوز صنداي": "ندرك أن عنصر الوقت هنا يبدو أنه يتقلص. وهذا يثير قلقنا جميعًا" ، مشيرًا إلى أن إدارة بايدن ما زالت تؤمن "بالمسار الدبلوماسي إلى الأمام".
 وقال بايدن لبوتين في مكالمة هاتفية يوم السبت استمرت أكثر من ساعة بقليل إن الولايات المتحدة وحلفائها"سيردون بشكل حاسم ويفرضون تكاليف سريعة وشديدة" إذا تحركت موسكو على جارتها.
 وقال البيت الأبيض إن بايدن "كان واضحا مع الرئيس بوتين أنه بينما تظل الولايات المتحدة مستعدة للانخراط في الدبلوماسية بالتنسيق الكامل مع حلفائنا وشركائنا، فإننا مستعدون بنفس القدر لسيناريوهات أخرى".
 وأمرت وزارة الخارجية يوم السبت بإجلاء معظم موظفي سفارتها في كييف "بسبب استمرار التهديد بعمل عسكري روسي" كما أمرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بنشر 160 من أفراد الحرس الوطني في فلوريدا لتدريب القوات الأوكرانية. كما أشارت روسيا إلى أنها بصدد نقل موظفين من سفارتها في كييف.
وقالت الوزارة إنه سيتم تعليق الخدمات القنصلية في سفارة الولايات المتحدة في كييف اعتبارًا من يوم الأحد ولكن سيتم الاحتفاظ "بوجود قنصلي صغير" في لفيف.  تقع لفيف في غرب أوكرانيا على بعد حوالي 50 ميلاً من الحدود البولندية، وهي أبعد ما تكون عن طرق الغزو الروسية المحتملة.
 وأكد مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان يوم الأحد أن التهديد بغزو فوري ويمكن أن يحدث هذا الأسبوع قبل نهاية دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في 20 فبراير.
 وقال سوليفان لشبكة سي إن إن: "نعتقد أن بإمكان روسيا اختيار المسار الدبلوماسي لكن الطريقة التي عززوا بها قواتهم والطريقة التي استخدموا بها الأمور في مكانها، تجعل من الاحتمال الواضح أن يكون هناك عمل عسكري كبير في القريب العاجل". مضيفًا أن الولايات المتحدة" مستعدة لمواصلة العمل في الدبلوماسية لكننا أيضًا على استعداد للرد بطريقة موحدة وحاسمة مع حلفائنا وشركائنا في حالة استمرار روسيا ".
 بينما يسعى بوتين إلى ضمانات أمنية جريئة من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بما في ذلك تأكيدات بأن أوكرانيا ستمنع من الانضمام إلى الناتو فقد نفى مرارًا وتكرارًا أنه يعتزم الغزو.
وقال سوليفان يوم الجمعة إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن بوتين اتخذ قرارًا نهائيًا.