وصف الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله يوم الثلاثاء قائمة مقترحات كويتية للبنان لإصلاح العلاقات مع دول الخليج العربية بأنها "إملاءات".
وهدفت المقترحات الكويتية في الآونة الأخيرة إلى إصلاح العلاقات التي توترت إلى حد كبير بسبب ما يُقال إنه نفوذ حزب الله المتزايد.
وفي مقابلة مع قناة العالم التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالعربية، قال نصر الله ردا على طلب للتعليق بشأن الوثيقة الكويتية إن لبنان "هو دولة ذات سيادة لا يصح أن يأتي أحد ويملي عليه إملاءات".
وقال مصدر دبلوماسي لرويترز في وقت سابق إن المقترحات تضمنت طلبا بتعزيز الأمن في لبنان ومنع تهريب المخدرات إلى الخليج وإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها المقرر في مايو أيار.
وأضاف نصر الله أنه مع ذلك يؤيد الحوار اللبناني الخليجي.
وقال "من المفيد أن نعمل حوار، ونعمل آلية حوار لبناني عربي، أو لبناني خليجي. نحن ليس لدينا مانع أن يصير في حوار من هذا النوع".
ووصلت علاقات لبنان مع دول الخليج العربية، وخصوصا المملكة العربية السعودية التي كانت في السابق مانحا رئيسيا لبيروت، إلى أدنى مستوى العام الماضي. وقال وزير الخارجية السعودي إن السبب في ذلك يعود لنفوذ جماعة حزب الله المتزايد في البلاد. والعلاقات متدهورة منذ سنوات مما كان له أثر غير مباشر على الداخل اللبناني.
وأعلن الزعيم السياسي السني ورئيس الوزراء السابق سعد الحريري، الحليف المقرب السابق للسعودية والذي فقد دعمه منذ ذلك الحين، انسحابه من الحياة السياسة الشهر الماضي وقال إنه لن يدفع بأي مرشحين مما أثر بشدة على المشهد الانتخابي.
وأشار الحريري إلى الدور الإيراني المتنامي في لبنان كأحد أسباب رحيله.
ووصف نصر الله قرار الحريري قائلا "هذا قرار مؤسف، وكنا نتمنى أن لا يحصل، لكنه حصل".
وحزب الله من الخصوم السياسيين للحريري، لكن الجماعة شاركت أيضا في العديد من الحكومات التي ترأسها في ظل نظام تقاسم السلطة الطائفي المعقد في لبنان