الرباط: المغاربة في حداد بعد وفاة صبي محاصرا بثقب مائي
يمن فيوتشر - اسوشيتد برس-مصعب الشامي وطارق البركة-ترجمة غير رسمية: الأحد, 06 فبراير, 2022 - 07:05 مساءً
الرباط: المغاربة في حداد بعد وفاة صبي محاصرا بثقب مائي

خيم صمت مخيف على قرية مغربية يوم الأحد بعد وفاة طفل يبلغ من العمر 5 سنوات كان محاصرا في بئر لمدة أربعة أيام.
 لأيام وليال تجمع سكان إيغران وهي قرية في منطقة جبلية شمالي المغرب، على طول أطراف البئر، يهتفون لعمال الإنقاذ والمتطوعين الذين يحفرون في أعماق التضاريس الصعبة للوصول إلى الحفرة التي يتواجد فيها الصبي ريان حيث كان محاصرا، و عرضوا الدعم لوالديه. بينما شاهد الملايين عملية الإنقاذ على التلفزيون الحكومي.
 تم سحب الصبي مساء السبت من قبل رجال الإنقاذ بعد عملية مطولة جذبت الاهتمام العالمي.  واقتناعا منهم بأن ريان على قيد الحياة، هتف الحشد عندما نُقل الطفل إلى سيارة إسعاف حيث كان والديه ينتظران.
 وبعد دقائق فقط من انسحاب سيارة الإسعاف، قال بيان من القصر الملكي إن الصبي توفي. وأعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس عن تعازيه لوالدي ريان، خالد أورام، ووسيما خرشش.
وتدفقت رسائل دعم وقلق وحزن للصبي وعائلته من جميع أنحاء العالم مع انتشار خبر وفاته ليل السبت.
واثنى البابا فرنسيس على احتشاد الناس حول جهود انقاذ حياة ريان. وعبر عن شكره للشعب المغربي حيث استقبل الجمهور في ساحة القديس بطرس.  وأشاد بالناس "لبذل كل ما في وسعهم" في محاولة إنقاذ الطفل.
وقال بيان القصر إن ملك المغرب كان يتابع عن كثب جهود الإنقاذ المحمومة من قبل السلطات المحلية "وأصدر تعليمات للمسؤولين باستخدام جميع الوسائل اللازمة لإخراج الصبي من البئر وإعادته حيا إلى والديه".  وأشاد الملك بعمال الإنقاذ لعملهم الدؤوب وبالمجتمع لتقديم الدعم لعائلة ريان.
و سقط ريان في بئر بعمق 32 مترا خارج منزله مساء الثلاثاء. لكن الظروف الدقيقة لكيفية سقوطه ظلت غير واضحة.
ولمدة ثلاثة أيام، استخدمت أطقم البحث الجرافات لحفر حفرة موازية.  ثم بدأوا يوم الجمعة بحفر نفق أفقي للوصول إلى الصبي المحاصر.  وقالت وكالة المغرب العربي للأنباء إنه تم استدعاء خبراء في الهندسة الطبوغرافية للمساعدة.
 واستخدم رجال الإنقاذ حبلًا لإرسال الأكسجين والماء إلى الصبي بالإضافة إلى كاميرا لمراقبة الطفل.  
وكان العمل صعبًا بشكل خاص بسبب مخاوف من أن التربة المحيطة بالبئر يمكن أن تنهار على الصبي.
القرية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 500 نسمة تنتشر فيها الآبار العميقة ويستخدم الكثير منها لري محصول القنب الذي يمثل المصدر الرئيسي للدخل بالنسبة للكثيرين في المناطق الفقيرة والنائية والقاحلة في جبال الريف المغربية، لكن معظم الآبار لها أغطية واقية.


التعليقات