قال شاهد من رويترز إن خدمات الإنترنت تعطلت على ما يبدو في العاصمة السودانية الخرطوم في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد قبيل احتجاجات مزمعة ينظمها معارضو الحكم العسكري هي العاشرة منذ الانقلاب الذي وقع في 25 أكتوبر تشرين الأول.
وذكر الشاهد أن الجنود وقوات الدعم السريع انتشروا بأعداد كبيرة لإغلاق الطرق المؤدية إلى الجسور التي تربط بين الخرطوم ومدينة أم درمان على الجانب الآخر من نهر النيل.
وقالت وكالة السودان للأنباء الرسمية إن ولاية الخرطوم أغلقت الجسور مساء أمس الجمعة ترقبا للاحتجاجات. وذكرت نقلا عن لجنة تنسيق شؤون أمن الولاية "الخروج عن السلمية والاقتراب والمساس بالمواقع السيادية والاستراتيجية بوسط الخرطوم مخالف للقوانين وسيتم التعامل مع الفوضى والتجاوزات مع التأكيد على حق التظاهر السلمي".
واستمرت الاحتجاجات المناهضة للانقلاب حتى بعد إعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي أطاح به الجيش في الانقلاب، إلى منصبه في الشهر الماضي، إذ يطالب المحتجون بعدم تولي الجيش أي دور في الحكومة خلال المرحلة الانتقالية حتى إجراء انتخابات حرة.
وقال مسؤول كبير في إحدى شركات مزودي خدمة الإنترنت في السودان لرويترز إن انقطاع الخدمات جاء بعد قرار من الهيئة القومية للاتصالات التي تشرف على القطاع.
وقال منظمو الاحتجاجات إن المسيرة المقررة اليوم السبت ستشمل المرور بالقصر الرئاسي، لكن الاحتجاجات ستنتهي في الخامسة مساء (1500 بتوقيت جرينتش).
ونظم الآلاف مسيرة يوم الأحد الماضي إلى القصر الرئاسي وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والأعيرة النارية لتفريق المحتجين الذين حاولوا بدء اعتصام.
وذكرت لجنة أطباء السودان المركزية أن 48 شخصا قتلوا في قمع قوات الأمن للاحتجاجات منذ الانقلاب. وأعيد حمدوك إلى منصبه في 21 نوفمبر تشرين الثاني.