كان مبعوث كبير لجامعة الدول العربية في بيروت يوم الاثنين لبحث سبل حل الخلاف الدبلوماسي غير المسبوق بين لبنان والسعودية الذي ظهر بعد تصريحات وزير الإعلام اللبناني بشأن الحرب الأهلية في اليمن.
وانتقد الوزير الحرب في اليمن التي يشنها التحالف بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.  وقال مسؤول جامعة الدول العربية إن زيارته كانت "مبادرة لوضع الأزمة على المسار الصحيح".
وقال حسام زكي، نائب رئيس الجامعة للصحفيين بعد لقائه بالرئيس اللبناني ميشال عون إنه مستعد لزيارة السعودية لكن يجب الشعور ببعض التحركات الملموسة لتخفيف الأزمة أولاً.
 قال زكي: "مصالح لبنان ودول الخليج هدفنا" وسأل علانية عما "تخطط السلطات اللبنانية فعله لإنهاء هذه الأزمة".
 وقال لبنان إن تصريحات وزير الإعلام جورج قرداحي بشأن اليمن، والتي بثت في أواخر أكتوبر / تشرين الأول لا تمثل وجهات النظر الحكومية الرسمية.  
والتقى زكي في وقت لاحق يوم الاثنين برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ومن المقرر أن يلتقي أيضا برئيس مجلس النواب اللبناني.
ونقل مكتب ميقاتي عن رئيس الوزراء قوله إن لبنان يريد إعادة العلاقات الطبيعية مع السعودية ودول الخليج العربية، مضيفا أن جامعة الدول العربية يمكن أن تلعب دورا في ذلك.  
وقال ميقاتي أيضا إن لبنان سيزيل كل العراقيل لإعادة العلاقات بحسب مكتبه.
وهدد الخلاف بزعزعة استقرار حكومة ميقاتي التي تشكلت في سبتمبر أيلول بعد أزمة استمرت 13 شهرا بين الجماعات اللبنانية المتناحرة.
وحث ميقاتي قرداحي على "القيام بما يجب" وهو نداء واضح له للتنحي لكن الوزير رفض حتى الآن الاعتذار أو الاستقالة.
وسحبت السعودية سفيرها من بيروت وطلبت من المبعوث اللبناني مغادرة المملكة.
كما منعت الواردات اللبنانية، مما يقوض التجارة الخارجية للدولة الصغيرة ويحرمها من ملايين الدولارات في الوقت الذي تكافح فيه وسط الانهيار الاقتصادي.
 كما سحبت البحرين والإمارات والكويت سفراءها من لبنان ما أدى إلى تعميق الخلاف.
وأصر قرداحي الذي عينه حزب متحالف مع جماعة حزب الله في الحكومة، على أن الحوثيين في اليمن لهم الحق في الدفاع عن أنفسهم وقال إنه لم يقصد الإساءة لدول الخليج في تصريحاته التي تم تسجيلها قبل أن يصبح وزيرا.