أعلنت إيران، اليوم الأحد، استئناف صادراتها إلى السعودية بعد توقف دام عدة سنوات.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية، عن المتحدث باسم الجمارك الإيرانية، روح الله لطيفي، قوله إن "هناك شحنتين من السلع الإيرانية تم تصدريها إلى السعودية خلال الفترة الماضية"، لافتا إلى أن "استئناف الصادرات إلى السعودية يعكس إرادة الطرفين لتعزيز العلاقات كثمرة للمباحثات التي توسطت لها العراق".
وأوضح أن حجم الصادرات مازال ضئيلا وليس كافيا، لكنه يشكل بداية لتعزيز الروابط الاقتصادية.
وجرت بين الرياض وطهران 4 جولات من المحادثات حتى الآن منذ شهر أبريل/ نيسان الماضي، بما في ذلك أول اجتماع خلال الشهر الماضي مع حكومة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، لاستعادة العلاقات التي قُطعت في يناير/ كانون الثاني من عام 2016 بعدما تعرضت السفارة السعودية في طهران لهجوم من محتجين، بعد أن أعدمت السعودية رجل الدين الشيعي البارز باقر النمر.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها تجري اتصالات أكثر تنظيمًا مع السعودية في الأشهر القليلة الماضية، واصفة إياها بالمحادثات الجيدة. ونفت الوزراة توقف المحادثات، مشيرة إلى تبادل الرسائل على المستوى المناسب بعد تولي حكومة إبراهيم رئيسي مهامها.
كما كشف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خلال كلمة ألقاها عبر تقنية الفيديو أمام الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن مباحثات أولية تجري بين بلاده وطهران، معربا عن أمله في أن تقود إلى نتائج ملموسة لبناء الثقة.
وقال الملك السعودي إن "إيران دولة جارة"، معربا عن أمله في أن تمهد المحادثات مع طهران إلى إقامة علاقات تعاون مبنية على الالتزام بمبادئ وقرارات الشرعية الدولية، واحترام السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.