كشفت صحيفة أميركية، الثلاثاء، عن إجراء تحقيق فيدرالي مع عضو جمهوري في جماعة ضغط، ومستشار في حملة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب الانتخابية، بتهمة الضغط لصالح دولة قطر، خلال فترة الخلافات بين الدوحة ودول خليجية بينها الإمارات والسعودية.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن المدعين الفيدراليين يحققون مع، باري بينيت، بشأن مزاعم بأنه أنشأ سرا ومول جماعة ضغط، مقرها الولايات المتحدة، دون الكشف عن علاقاتها بحكومة قطر، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.

وأسس بينيت شركة، "أفينيو ستراتيجيز"، ومقرها واشنطن، بعد وقت قصير من انتخاب ترامب ووقع، بحسب الصحيفة، عقدا لتمثيل قطر بعد بضعة أشهر، وفقا لسجلات الشركة.

في ذلك الوقت، كانت قطر بمرحلة خلافات وصلت إلى حد المقاطعة مع دول خليجية ومصر، وقالت الصحيفة إن بينيت تلقى من الدوحة 3 ملايين دولار، مقابل عمله الذي شمل وضع "خطة طويلة الأجل لخلق علاقات أوثق بين الولايات المتحدة ودولة قطر"، وفقا للسجلات.

ويتهم بينيت بأنه أنشأ ومول مجموعة سياسية تسمى "مراقبة الأزمات في اليمن"، بحسب مصادر الصحيفة، كوسيلة لإحراج السعودية والإمارات، اللتين كانتا في ذلك الوقت منخرطتين في حملة عسكرية ضد الحوثيين في اليمن.

ولم تسجل هذه المنظمة لدى الحكومة الأميركية، كما يوجب القانون على المنظمات التي تمثل مصالح أجنبية، كما إن بينيت لم يبلغ بأنه أنشأ المنظمة أو مولها.

وتقول الصحيفة إن الشركة قدمت 250 ألف دولار في أكتوبر 2017 لتمويل "دعم جهود الإغاثة الإنسانية في اليمن".

ولم ترد السفارة القطرية على طلب موقع "الحرة" للتعليق حتى الآن، كما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن السفارة لم ترد على طلب مماثل، وأضافت كذلك أن بينيت رفض التعليق، وكذلك فعل المتحدث باسم وزارة العدل الأميركية.

وخضع بينيت في السابق لتحقيقات بشأن قضايا مالية رفعتها مساعدة سابقة له، كما إنه تحت حكم قضائي متعلق بإحدى تلك القضايا، وتعرض للانتقاد من قاض في محكمة ولاية ميريلاند بسبب عدم تنفيذه لأوامر القضاء، كما قال موقع بوليتيكو الأميركي.

وقالت "وول ستريت جورنال" إن منظمة "مراقبة الأزمات في اليمن" كان لها حضور نشط على وسائل التواصل الاجتماعي أواخر عام 2017، كما حظيت بدفاع عن القضايا التي تطرحها من قبل "قس إنجيلي بارز وسياسي جمهوري" قاما "بنشر مقالات في صحف واشنطن".

وقالت الصحيفة إنه بعد بضعة أيام من تحدث القس والسياسي أمام الكونغرس في جلسة استماع، قدمت شركة "أفينيو ستراتيجيز" مساهمتين، كلا منهما بقيمة ألفين دولار، لتمويل حملة انتخابية للسياسي عام 2018.

ولم يرد الشخصان على طلب التعليق على هذه المعلومات الذي قدمته الصحيفة.