- البلد الإفريقي يمتلك أكبر عدد من الشباب المتعلم في تاريخه، إلا أنه يعاني من قلة الوظائف وارتفاع معدل البطالة..
بالرغم من أن الشباب يشكلون 70 بالمئة من إجمالي سكان إثيوبيا، البالغ نحو 115 مليون نسمة، إلا أن النمو الديموغرافي تحول إلى عقبة، في ظل الفشل في الحصول على وظائف كافية.
ومع احتفال العالم باليوم العالمي للشباب، في 12 أغسطس/ آب، دعت تويداج إهيتو، رئيسة الاتصال والعلاقات العامة في "لجنة توفير فرص عمل" (JCC - حكومية)، إلى التنفيذ الجاد لسياسة العمل للاستفادة من النمو الديموغرافي.
وأضافت تويداج، للأناضول، أن "إثيوبيا لديها حاليا أكبر فئة متعلمة من الشباب في تاريخها، حيث يوجد أكثر من 25 مليون طالب مسجلين في المدارس الابتدائية والثانوية و42 جامعة، وحوالي مليوني شاب متعلم يدخلون سوق العمل".
وأضافت أن "عدد الشباب لدينا يعد موردا ضخما غير مستثمر، وهو قادر على إضافة قوة إلى النمو الاقتصادي والاجتماعي لإثيوبيا".
وشددت على أن "المفتاح الأساسي للاستفادة من النمو الديموغرافي هو خلق فرص عمل، فهي حجر الأساس لدولة مستقرة وقوية".
ووفقا للبنك الدولي، شهدت إثيوبيا نموا سنويا بنسبة 9.4 بالمئة بين عامي 2010 و2019. لكن على مدار العامين الماضيين، وبسبب فيروس "كورونا"، تباطأ النمو إلى نسبة 6.1 بالمئة.
وقالت تويداج إنه بالرغم من هذا النمو المذهل، إلا أنه لم يتم تحويله إلى إيجاد فرص عمل للشباب، وبلغ معدل البطالة 29.7 بالمئة، والتوظيف الحضري 19 بالمئة في 2018-2019.
وأردفت أن عدد العاطلين عن العمل قد يكون أعلى، حيث لا يوجد نظام تسجيل مناسب في البلاد.
وأعربت عن أسفها لأن مؤسسات التعليم العالي لم تكن قادرة على تخريج شباب يمتلكون مهارات يطلبها سوق العمل.
وتابعت: "لم يكن لدى إثيوبيا أبدا استراتيجية وخطة عمل وطنية لخلق فرص عمل، إلى أن وضعت "لجنة خلق فرص العمل" خطة عمل أوائل العام الماضي".
** عمل تجاري إبداعي
وخلال العقد الماضي، سعت الحكومة إلى إيجاد فرص العمل عبر تنظيم مشاريع متوسطة وصغيرة تسمح لها بالحصول على قروض مصرفية ميسرة.
ومع ذلك، ووفقا لاستراتيجية لجنة توفير فرص العمل، تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة تحديات شاقة للبقاء والنمو.
وبالرغم من التحديات التي سببها "كورونا، أوجدت إثيوبيا ثلاثة ملايين وظيفة، ولكن للوصول إلى هدف التوظيف الوطني، هناك حاجة إلى اقتصاد ينمو بشكل مستدام، مع سلام مستقر في البلاد، حسب تويداج.
وقال الشاب عليم تسفاهون، للأناضول، إنه يبحث عن عمل منذ تخرجه من جامعة أديس أبابا قبل أربع سنوات، وما زال يعتمد على أسرته ذات الدخل الضئيل.
لكن على بعد بضعة كيلومترات فقط، شوهد شباب وشابات مبتسمون وهم يحققون نجاحا من خلال صنع منتجات جلدية وملابس بمواصفات عالمية.
وقالت سيمهال غويش (29 عاما)، مؤسسة ومديرة شركة "كابانا ليذر"، للأناضول: نظرا للارتفاع المستمر في معدلات البطالة بين الشباب المتعلم، أصبح هناك حاجة لبدء عمل تجاري إبداعي لخلق فرص عمل.
وخلال العامين الماضيين، تمكنت شركتها من أن تصبح علامة تجارية عالمية للجلود، وتوظف 130 شابا
وتابعت سيمهال أن "فيروس كورونا أثر على سوق التصدير، ولتقليل هذا التأثير، أضفنا خط إنتاج للملابس. وبالرغم من التحديات، حافظنا على قوتنا العاملة بشكل كامل".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.