قال مصدر إيراني مسؤول لموقع "نور نيوز" إن معلومات تشير إلى ان إسرائيل، ارسلت غواصة عسكرية رفقة سفينتين حربيتين باتجاه البحر الأحمر، في حين عقد مجلس الأمن جلسة افتراضية لبحث أمن الملاحة عقب الهجوم على سفينة "ميرسر ستريت" (Mercer Street) الإسرائيلية قبالة سواحل عمان في 29 يوليو/تموز الماضي.
وقال الموقع الإيراني إنه تلقى أنباء عن تسلل غواصة إسرائيلية من نوع "دولفين" الأربعاء الماضي إلى مياه قناة السويس في البحر الأحمر.
وأضاف أن هذه الخطوة "التصعيدية" تأتي بعد فشل ما وصفها بمسرحية تل أبيب الهادفة إلى تأزيم الوضع ضد إيران، في إشارة إلى اتهام طهران بالهجوم على السفينة، الذي قتل فيه شخصان، بريطاني وروماني.
وعقد مجلس الأمن أمس الاثنين جلسة افتراضية دعت إليها الهند بشأن أمن الملاحة البحرية الدولية بعد أيام من الهجوم على السفينة الإسرائيلية قبالة سواحل عمان.
وتحدث في الجلسة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
وجدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -في كلمته- اتهام إيران بشن الهجوم "غير المبرر" على سفينة ميرسر ستريت، مشددا على إخضاع المسؤولين عن هذا الهجوم للعقاب.
وأضاف بلينكن "نشهد في بحر جنوب الصين أعمالا استفزازية تهدد السفن والملاحة البحرية"، مؤكدا أن حرية الملاحة وتعزيز التجارة البحرية مهمان من أجل استقرار الأمم.
كما أكد وزير الدولة البريطاني تقييم بلاده أن إيران هي من نفذت الهجوم على سفينة ميرسر ستريت بطائرة مسيرة، داعيا إلى مكافحة أي نشاط عدائي من قبل الدول في البحار والمحيطات.
من جهته، دعا بوتين إلى اتباع إستراتيجية تحظى بدعم الدول الأعضاء بالأمم المتحدة وتستعين بالخبراء ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، مؤملا أن يدرس الشركاء المقترح الروسي بطريقة جيدة، ومؤكدا على التزام روسيا بمكافحة جرائم البحار وكل تأثيراتها.
ويفترض أن يعتمد المجلس بيانا رئاسيا صاغته الهند يقر بأهمية زيادة التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة تهديدات الأمن البحري، بما في ذلك تبادل المعلومات.
وكانت المبادرة الهندية لعقد هذه الجلسة قد أكدت على رفع العراقيل أمام التجارة البحرية الدولية التي تؤثر على الاقتصاد العالمي، كما دعت إلى تسوية النزاعات البحرية القائمة، وضرورة التصدي الجماعي للتهديدات والكوارث الطبيعية، ودعت الهند أيضا لصون البيئة والموارد البحرية.