واشنطن: ترامب "مستاء للغاية" من مواقف روسيا وأوكرانيا بشأن خطة وقف الحرب
يمن فيوتشر - فرانس 24 الجمعة, 12 ديسمبر, 2025 - 11:12 صباحاً
واشنطن: ترامب

أفاد البيت الأبيض، الخميس، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "مستاء للغاية" من أوكرانيا وروسيا، بينما أكدت كييف أن واشنطن تواصل الضغط عليها للتنازل عن أراض لموسكو بهدف وقف الحرب التي بدأت مع الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022.

أوضحت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية كارولاين ليفيت للصحافيين أن "الرئيس مستاء للغاية من المعسكرين المتحاربين، وسئم عقد اجتماعات تقتصر الغاية منها على الاجتماع"، مضيفة أن "ترامب لم يعد يريد كلاما، إنه يريد أفعالا، ويريد لهذه الحرب أن تنتهي".

وأشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن موقف واشنطن بشأن إنهاء النزاع لم يتغير كثيرا منذ أن أرسلت الشهر الماضي خطة من 28 بندا إلى كييف وموسكو، وصفت بأنها متوافقة مع عدد من المطالب الروسية.

وذكر زيلينسكي في مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا وحدها أن تسحب قواتها من أجزاء في منطقة دونيتسك، تمهيدا لإقامة "منطقة اقتصادية حرة" خالية من السلاح بين الجيشين.

وتضم الخطة الأمريكية المعدلة بقاء موسكو في مواقعها الحالية جنوب البلاد، مع سحب جزء من قواتها من مناطق في الشمال لم يعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها.

ودرست أوكرانيا الخطة وأرسلت هذا الأسبوع مقترحا من 20 نقطة إلى واشنطن، من دون نشر التفاصيل الكاملة له.

وأضاف زيلينسكي "لدينا نقطتا خلاف أساسيتان: منطقة دونيتسك ومحطة زابوريجيا النووية، وهما موضوعان ما زلنا نناقشهما".

ويشدد الرئيس الأوكراني على أن لا حق "دستوري" أو "أخلاقي" لديه للتنازل عن أراض أوكرانية، مؤكدا أن أي اتفاق محتمل يجب أن يحظى بمصادقة الشعب الأوكراني.

ورأى أن "شعب أوكرانيا هو من سيجيب على هذا السؤال، سواء عبر انتخابات أو استفتاء، ولا بد أن يكون هناك موقف شعبي واضح".

 

أسئلة كثيرة

ويرفض زيلينسكي فكرة انسحاب أحادي من منطقة دونيتسك، متسائلا: "لماذا لا ينسحب الطرف الآخر في الحرب بنفس المسافة في الاتجاه المعاكس؟". وأوضح أن "هناك أسئلة كثيرة لا تزال عالقة".

وتدعو الخطة الأمريكية إلى انسحاب روسي من أراض تحتلها في خاركيف وسومي ودنيبروبيتروفسك، وهي مناطق لم تطالب موسكو رسميا بضمها.

وفي عام 2022 أعلنت روسيا ضم دونيتسك وخيرسون ولوغانسك وزابوريجيا رغم عدم سيطرتها الكاملة عليها.

وما زالت القوات الأوكرانية تحتفظ بنحو خمس دونيتسك، وفق تحليل وكالة الأنباء الفرنسية لبيانات معهد دراسات الحرب.

وتسببت المعارك في تدمير واسع لمناطق في الشرق والجنوب، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين السكان.

وتواصل روسيا، التي تملك تفوقا عدديا وتسليحيا، إحراز تقدم تدريجي على الأرض.

وأعلنت موسكو، الخميس، سيطرتها على مدينة سيفيرسك في دونيتسك، في أسرع وتيرة تقدم منذ عام، بينما نفت القيادة الشرقية للجيش الأوكراني ذلك مؤكدة أن "المدينة لا تزال تحت سيطرة القوات المسلحة الأوكرانية".

 

"لحظة مفصلية"

قال الحلفاء الأوروبيون لأوكرانيا، عقب مؤتمر عبر الفيديو لمناقشة المقترحات الأخيرة، إن "هذه لحظة حاسمة لأوكرانيا وشعبها، ولأمننا المشترك" على ضفتي الأطلسي.

وصرحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، مساء الخميس، أن "الأسبوع المقبل سيكون حاسما"، مجددة دعوتها إلى "سلام عادل ودائم".

وأوضحت أن "عبارة دائم تعني أن أي اتفاق سلام يجب ألا يحمل بذور نزاع مستقبلي وألا يزعزع البنية الأمنية الأوروبية".

واختار ترامب تهميش أوروبا في العملية، وتوجه مباشرة إلى موسكو وكييف عبر دبلوماسية مكوكية يقودها مبعوثه ستيف ويتكوف ومؤخرا صهره جاريد كوشنر.

وكشف زيلينسكي أن واشنطن ترغب في وضع الخطوط العريضة لاتفاق سلام قبل عيد الميلاد، رغم عدم تحديد موعد نهائي لإبرامه.

 

تفجير مزدوج في كييف

ميدانيا، أعلن المدعون العامون في كييف، الخميس، مقتل جندي وإصابة أربعة بينهم شرطيان في تفجيرين متتالين.

وأوضح مكتب المدعي العام أن "الانفجار الأول وقع أثناء قيام عنصرين من الحرس الوطني بدورية، ما أدى إلى مقتل أحدهما"، مضيفا أن "عبوة ثانية انفجرت عند وصول الشرطة والمسعفين لموقع الحادث".


التعليقات