ستوكهولم: بعد تونبرغ وملالا يوسف... الناشطة السورية بانا العبد تتوج بجائزة السلام الدولية للأطفال
يمن فيوتشر - فرانس 24 الخميس, 20 نوفمبر, 2025 - 12:17 مساءً
ستوكهولم: بعد تونبرغ وملالا يوسف... الناشطة السورية بانا العبد تتوج بجائزة السلام الدولية للأطفال

توجت الفتاة السورية بانا العبد 16 عاما الأربعاء، بجائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2025 من قبل منظمة "كيدز رايتس"، بفضل دورها في مساعدة الأطفال المتضررين من الحرب في مناطق النزاع.

وكانت الناشطة السورية الشابة قد تحولت إلى ظاهرة عالمية على الإنترنت، بفضل تغريداتها حول "الجحيم" الذي خلفه حصار حلب في 2016.

وحصلت العبد، التي تم إجلاؤها إلى تركيا عام 2016 مع عائلتها، على الجائزة، التي سبق أن فازت بها الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، وملالا يوسف زاي، بفضل "عملها على لم شمل عائلات وإعادة فتح مدارس وتقديم أمل ملموس للأطفال في مناطق النزاع مثل غزة والسودان وأوكرانيا وسوريا"، وفق مؤسسة "كيدز رايتس" الهولندية.

 

"أطفال سُلبت حياتهم وأحلامهم"

تعقيبا، قالت بانا في خطاب قبولها الجائزة بقاعة بلدية مدينة ستوكهولم: "بصوت لا يعرف الخوف، أسأل بشار الأسد (الرئيس السوري السابق)، وبنيامين نتانياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي)، وفلاديمير بوتين (الرئيس الروسي)، وأمراء الحرب السودانيين، وجميع أمراء الحرب الآخرين في أنحاء العالم: كم من الأطفال سُلبت حياتهم وأحلامهم بسبب الحروب، ونظام يقتل مواطنيه باسم الصمود، ومجرم يجعل من الحرب برنامجا سياسيا، وإمبراطورية تبرر العدوان باسم الأمن، وأولئك الذين جعلوا من العنف سياسة متعمدة؟".

وأضافت: "اعلموا أننا لن نصمت في وجه من جعلوا من الدم وسيلة للحكم أو ممارسة السلطة".

وقالت العبد، قبل الحفل، إن ضمان قدرة الأطفال على الذهاب إلى المدرسة حتى في أوقات الحرب هي أوكد أولوياتها، مضيفةً: "هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن نحاول القيام بها لمساعدة الأطفال، لكن الشيء الأكثر أهمية هو التعليم".

ومنذ فرارها من بلدها هربا من الحرب، لم تعد الفتاة إلى سوريا، لكنها ترغب في المساعدة في إعادة بناء وطنها.

وأوضحت في هذا الشأن أن "سوريا تحتاج إلى مساعدة العديد من الأشخاص لإعادة بناء نفسها"، مشيرةً إلى أن حالة الفصول الدراسية، على سبيل المثال، تحتاج إلى الكثير من التحسين. وأضافت: "لا يوجد شيء هنا. يجلس الأطفال على الأرض. الجو بارد. لا سبورة بيضاء، ولا كتب، ولا مكاتب، ولا مواد تعليمية".

 

جمع شمل 5000 طفل سوري بعائلاتهم

كذلك، تأمل بانا العبد مواصلة عملها الهادف لجمع شمل 5000 طفل سوري انفصلوا قسرا عن عائلاتهم أثناء الحرب ولا يزال مصيرهم مجهولاً.

وشاركت الفتاة في مؤتمرات حول العالم، وزارت الأطفال في مخيمات اللاجئين بتركيا والأردن، وألّفت كتابين.

من جانبه، أشاد مؤسس منظمة "كيدز رايتس" مارك دولارت بـ"شجاعة العبد وصمودها والتزامها الثابت بالعدل"، مؤكدا أنها رغم "الصعوبات التي لا يمكن تصورها" فقد حولت قصتها إلى "أداة قوية للتعبئة".


التعليقات