قالت فصائل فلسطينية، يوم الجمعة، إنها اتفقت خلال اجتماعات في العاصمة المصرية القاهرة على تشكيل لجنة فلسطينية مؤقتة لإدارة قطاع غزة ضمن المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار المدعومة من واشنطن، في خطوة تهدف إلى إنهاء الانقسام الداخلي وتهيئة القطاع لعملية إعادة الإعمار.
وأضافت الفصائل في بيان مشترك أنها ناقشت تطورات القضية الفلسطينية وسبل تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة، مشددة على ضرورة تبني موقف وطني موحد ورؤية سياسية تقوم على وحدة الكلمة ورفض جميع أشكال الضم والتهجير.
وأوضحت أن اللجنة المؤقتة ستتكون من شخصيات مستقلة "تكنوقراط" من أبناء القطاع، وستتولى إدارة الخدمات الأساسية بالتعاون مع الدول العربية والمؤسسات الدولية، إلى جانب لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ عملية إعادة الإعمار.
كما أكدت الفصائل دعمها لاستمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بما يشمل انسحاب القوات الإسرائيلية، ورفع الحصار بشكل كامل، وفتح جميع المعابر، بما فيها معبر رفح، وإدخال الاحتياجات الإنسانية والصحية وبدء عملية إعمار شاملة.
وأشار البيان إلى أن الفصائل اتفقت أيضاً على اتخاذ الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في القطاع، ودعت إلى إصدار قرار أممي بشأن نشر قوة مؤقتة لمراقبة وقف إطلاق النار.
كما طالبت بإنهاء ما وصفته بـ"الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين" في السجون الإسرائيلية، وبالالتزام بالمواثيق الدولية، والدعوة إلى عقد اجتماع عاجل لجميع القوى والفصائل للاتفاق على استراتيجية وطنية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
وتستضيف القاهرة منذ أيام مباحثات بين الفصائل الفلسطينية ضمن جهود إقليمية ودولية لتثبيت الهدنة في غزة، بعد أن دخلت المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، وسط استمرار الخروقات الإسرائيلية ومحاولات أميركية لضمان الانتقال إلى المرحلة التالية التي تشمل إعادة إعمار القطاع ونزع السلاح منه.