انتقد بارولين، بشدة الحرب في غزة، ووصفها بـ"المجزرة المستمرة"، التي ترتكبها إسرائيل في القطاع، وهو أحد أقوى التعليقات التي تصدرها الكنيسة الكاثوليكية للتنديد بالحرب التي تشنها إسرائيل على حركة حماس.
من جانب آخر، وصف الكاردينال هجوم حماس في السابع من أكتوبر بأنه "غير إنساني ولا يمكن الدفاع عنه" وطالب الحركة الإسلامية بإطلاق سراح الرهائن المتبقين.
وقال بارولين، وهو أحد كبار نواب البابا ليو، "الدفاع عن النفس هو حق، ولكن يجب أن يراعي معيار التناسب" ... "يبدو واضحا أن الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي للقضاء على مسلحي حماس تتجاهل أن أمامه شعبا أعزل منهك القوى، في أرض دُمرت مبانيها".
واعتبر بارولين أن "المجتمع الدولي عاجز، وأن الدول القادرة على التأثير لم تفعل شيئا حتى الآن لوقف المجزرة المستمرة".
وذهب حتى التأكيد أنه "لا يكفي أن تقول إن ما يحدث غير مقبول ثم تسمح باستمراره، علينا أن نطرح أسئلة جدية حول مشروعية استمرار تزويد الأطراف بالسلاح الذي يُستخدم ضد المدنيين". دون أن يذكر أي دولة بالاسم.
الرد الإسرائيلي
بدأت السفارة الإسرائيلية في الفاتيكان ردها بالتأكيد على حسن نية الكاردينال، ولكنها أعربت عن أسفها لأن المقابلة "تركز على انتقاد إسرائيل بينما تتجاهل رفض حماس المستمر لإطلاق سراح الرهائن أو وقف العنف"، واعتبرت السفارة في منشور على شبكة إكس، أن استخدام كلمة "مجزرة" لوصف ما فعلته حماس وما يفعله الجيش الإسرائيلي، غير مقبول، إذ اعتبرت السفارة أنه لا يمكن أن يكون هناك "تكافؤ أخلاقي" بين الجانبين.
