تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محوري العيارة وأم صميمة غربي مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان.
فقد شن الجيش، اليوم الجمعة، هجوماً جديداً تمكن خلاله من إلحاق خسائر كبيرة بصفوف قوات الدعم السريع، وفق ما أكدت مصادر محلية للعربية/الحدث.
كما أشارت إلى أن الجيش تمكن من استعادة مناطق الخوي وأم صميمة والعيارة غرب الأبيض.
هدوء حذر
فيما سادت حالة من الهدوء الحذر على بقية محاور القتال في إقليم كردفان.
وأعلنت غرفة طوارئ دار حمر أن قوات الدعم السريع "حولت مبنى الجمارك بمدينة النهود إلى معتقل غير رسمي، تمارس فيه حملات احتجاز واسعة"، وفق زعمها. ودعت الغرفة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى إدانة هذه الانتهاكات والتحرك العاجل لوقفها وفتح تحقيقات مستقلة بشأنها.
وكانت قوات الدعم السريع كثفت مؤخراً هجماتها في دارفور وكردفان، بعدما أخرج الجيش مقاتليها من مدن حيوية في وسط البلاد بينها الخرطوم في النصف الأول من العام الجاري. وتقدمت قوات الدعم ميدانيا في بعض مدن شمال وجنوب كردفان، وعززت سيطرتها في دارفور.
كما حاولت الدعم السريع استئناف الحصار الذي كسره الجيش على مدينة الأبيض، بداية العام الجاري، بعدما استمر منذ بداية الحرب عام 2023.
في يوليو الماضي، شهدت مدينة بارا في شمال كردفان إحدى أعنف هجمات قوات الدعم السريع، إذ قتل مئات المدنيين في سلسلة اعتداءات على قرى متجاورة، لكن الجيش تمكن الأسبوع الماضي، من السيطرة على بارا ما حال دون إمساك الدعم السريع بالطريق الرابط بين الخرطوم ودارفور عبر كردفان.
يشار إلى أن ولايات كردفان التي تغطي مساحة واسعة من جنوب السودان، تضم حقول نفط وأراضي زراعية وطرقا لتهريب الوقود.