القدس: ارتفاع ضحايا التجويع في قطاع غزة إلى 382 وفاة بينهم 135 طفلاً
يمن فيوتشر - العربية السبت, 06 سبتمبر, 2025 - 01:20 مساءً
القدس: ارتفاع ضحايا التجويع في قطاع غزة إلى 382 وفاة بينهم 135 طفلاً

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، تسجيل 6 حالات وفاة جديدة، بينهم طفل، بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وقالت الوزارة في بيان: "يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 382 شهيداً، من بينهم 135 طفلاً".

وكانت الوزارة أكدت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.

وفي تطور السبت، وجه الجيش الإسرائيلي "إنذارا عاجلا" إلى سكان برج الرؤيا في مدينة غزة والنازحين في الخيام المجاورة له بإخلائها فورا قبل استهدافها.

وقال الجيش في منشوره: "إلى سكان عمارة الرؤيا المحددة بالأحمر والخيم المجاورة لها والواقعة في مفرق بيروت وشارع جامعة الدول العربية.. سيهاجم جيش الدفاع المبنى في الوقت القريب نظرا لوجود بنى تحتية لحماس داخله أو بجواره"، طالبا منهم "إخلاء المبنى بشكل فوري جنوبا نحو المنطقة الإنسانية في مواصي خان يونس".

وفي وقت سابق، دعا الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، سكان مدينة غزة في شمال القطاع الفلسطيني، إلى الانتقال إلى "منطقة إنسانية" جنوباً، تحسّباً لهجوم بري على أكبر مدينة في القطاع.

وقال الجيش إن المنطقة الإنسانية ستضم بنية تحتية مثل مستشفيات ميدانية، وخطوط أنابيب للمياه، ومنشآت تحلية مياه، وإمدادات غذائية.

ودعا متحدث باسم الجيش، سكان مدينة غزة إلى الانتقال إلى المنطقة الإنسانية. وقال: "نعلن منطقة المواصي منطقة إنسانية حيث ستجرى فيها أعمال لتوفير خدمات إنسانية أفضل.. اغتنموا الفرصة للانتقال إلى المنطقة الإنسانية في وقت مبكر، وانضموا إلى الآلاف الذين انتقلوا إليها بالفعل".

يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي يحث فيه الجيش المدنيين على الإخلاء جنوباً من مدينة غزة، حيث تسعى قواته للسيطرة على ما تبقى من معاقل حماس، ثم السيطرة على المدينة في نهاية المطاف.

وتقدر الأمم المتحدة أن نحو مليون نسمة يسكنون في مدينة غزة ومحيطها، وتحذر من "كارثة" في حال قامت إسرائيل بشنّ هجوم واسع النطاق على المدينة. وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، من أن غزة "على وشك الانهيار".

يأتي ذلك فيما قُتل 13 مواطناً فلسطينياً وأصيب آخرون، منذ فجر يوم السبت، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة. وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" بأن من بين القتلى ثلاثة مواطنين من طالبي المساعدات لقوا حتفهم بنيران القوات الإسرائيلية قرب مركز مساعدات "الطينة" جنوب غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

وكان الجيش الإسرائيلي قد دمر برجاً في مدينة غزة، أمس الجمعة، بعيد إعلانه أنه سيستهدف مباني شاهقة اتهم حركة حماس باستخدامها، في وقت يكثف هجومه للسيطرة على كبرى مدن القطاع الفلسطيني والتي يتكدس فيها نحو مليون شخص.

ورغم الضغوط المتزايدة في الداخل ومن الخارج لوقف هجومها المستمر منذ نحو عامين في غزة، تعزز إسرائيل قواتها وتكثف قصفها وعملياتها على مشارف المدينة منذ إعلانها عزمها السيطرة عليها.

وتتوقع إسرائيل نزوح نحو مليون شخص باتجاه الجنوب جراء هجومها الجديد.

وبعد 700 يوم على هجومها على إسرائيل، والذي اندلعت على إثره الحرب، نشرت كتائب القسام مقطع فيديو يظهر فيه محتجزان إسرائيليان اختطفا في الهجوم، على قيد الحياة في مدينة غزة أواخر الشهر الماضي.

ويظهر في الفيديو الرهينة جاي جلبوع دلال في سيارة تجول بين مبانٍ مدمرة، يطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باللغة العبرية عدم تنفيذ الهجوم العسكري المخطط له للسيطرة على مدينة غزة.

ثم يظهر وهو يلتقي محتجزا آخر هو الون أوهيل. وهذا أول فيديو يُنشر لأوهيل منذ اختطافه.

وتحدث نتنياهو إلى عائلات المحتجزين، حسبما قال مكتبه.

وتظاهر أقارب المحتجزين ومؤيدون لهم في القدس وتل أبيب، أمس الجمعة، للمطالبة بالإفراج عنهم.

من جهته، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إلى احتمال أن يكون قد قضى عدد أكبر من المحتجزين في غزة، وقال إن الولايات المتحدة منخرطة في "مفاوضات معمّقة" مع حماس في خضم هجوم إسرائيلي جديد.

وقال ترامب في تصريح لصحافيين في المكتب البيضاوي: "قد يكون بعضهم قضى أخيرا، هذا ما أسمعه. آمل بأن يكون ذلك خطأ، لكن في هذه المفاوضات هناك أكثر من 30 جثة".

وكان ترامب أشار إلى وجود "نحو 38 شخصا ميتا"، واصفا إياهما بأنهم "شبان جميلون"، ليشير لاحقا إلى أن العدد 20 ومن ثم 30.

ومن بين 251 شخصا اختُطفوا في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ما زال 47 محتجزين في غزة، 25 منهم توفوا وفقا للجيش الإسرائيلي.

وأسفر هجوم حماس عن مقتل 1219 شخصا، وفق تعداد يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة عن مقتل 64,300 شخص على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، وفق آخر أرقام وزارة الصحة في غزة.


كلمات مفتاحية:

غزة اسرائيل حماس مجاعة
التعليقات