القدس: إسرائيل تعلن بدء المرحلة الثانية من عملية عربات جدعون في غزة
يمن فيوتشر - العربية نت: الاربعاء, 03 سبتمبر, 2025 - 05:42 مساءً
القدس: إسرائيل تعلن بدء المرحلة الثانية من عملية عربات جدعون في غزة

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الأربعاء، بدء المرحلة الثانية من عملية "عربات جدعون" في قطاع غزة، مؤكداً أن الهدف هو تحقيق أهداف الحرب عبر تكثيف القتال وتعميق المناورة العسكرية.
وقال زامير: "إن استعادة أسرانا مهمة أخلاقية ووطنية. سنواصل ضرب مراكز ثقل حماس حتى هزيمتها، ونرسخ لديها شعوراً بالاضطهاد في كل مكان".
وجاء تصريح زامير خلال جولة ميدانية في مدينة غزة برفقة قائد المنطقة الجنوبية اللواء يانيف آسور، وقادة الفرقة 162، ولواء جفعاتي، واللواء 401، واللواء 215، حيث اطلع على الوضع العملياتي والخطط العسكرية.

 

تعبئة الاحتياط وتكثيف القتال
وأشار رئيس الأركان إلى أن الجيش بدأ منذ أمس تعبئة واسعة لقوات الاحتياط، مؤكداً أن قواته "تواجه بعضاً من أعظم التحديات في تاريخ إسرائيل" وتعمل "بشجاعة وعزيمة وتفانٍ في قلب أرض العدو".
وفي وقت سابق، أكدت مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش بات يطوق حالياً مدينة غزة بشكل تام.
كما أضافت أن تقديرات الجيش تفيد بأن عملية احتلال مدينة غزة لن تكون سريعة، وفق ما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية.
 

ارتفاع حصيلة الضحايا
بالتزامن، أفادت مصادر طبية فلسطينية بارتفاع حصيلة الضحايا في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى 119 قتيلاً، من بينهم 24 من طالبي المساعدات، إضافة إلى صحافيين اثنين هما رسمي سالم وأيمن هنية.
فيما شهدت مدينة غزة تصعيداً واسعاً في العمليات العسكرية، إذ كثّفت القوات الإسرائيلية قصفها الجوي والمدفعي على المنازل السكنية وخيام النازحين، مع استمرار العمليات البرية لليوم الثلاثين على التوالي.
بينما استمر نزوح سكان المدينة نحو جنوب القطاع، وسط غياب المواقع الآمنة، وفق ما أكدت مراراً العديد من المنظمات الإغاثية.
أتت تلك التطورات الميدانية، بعدما أكد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، أمس الثلاثاء، أن لا سبيل لوقف الحرب إلا بعد "هزيمة العدو وحسم المعركة"، وفق تعبيره.
كما جاءت عقب استدعاء نحو 50 ألفاً من جنود الاحتياط، للمشاركة في الهجوم على غزة، على أن يستدعى قسم آخر قريباً.

 

استدعاء قرابة 60 ألف جندي احتياط
وكان وزير الدفاع يسرائيل كاتس وافق أواخر آب (أغسطس) على خطة الجيش للهجوم على مدينة غزة، واستدعاء قرابة 60 ألف جندي احتياط.
في حين أكد الجيش الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، أن المدينة "منطقة قتال خطيرة"، مشدداً على أن إخلاءها من سكانها "لا مفر منه".
في المقابل، اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن إخلاء جماعياً للمدينة أمر "مستحيل"، وأن خطط الإجلاء "ليست غير قابلة للتنفيذ فحسب بل لا يمكن فهمها".
يذكر أن الغالبية العظمى من سكان القطاع الذين يزيد تعدادهم على مليوني نسمة، اضطروا للنزوح مرة واحدة على الأقل خلال الحرب.


التعليقات