قضى ما لا يقل عن 60 شخصا وفقد أكثر من مائة آخرين بعد هطول أمطار غزيرة مفاجئة في الشطر الهندي من إقليم كشمير، في ثاني كارثة من نوعها في منطقة جبال الهيمالايا خلال ما يزيد قليلا عن أسبوع، وفق ما أعلنت السلطات ووسائل إعلام محلية الجمعة.
وقال أحد عمال الإنقاذ لوكالة أنباء آسيا الدولية "قيل لنا أن ما بين 100 و150 شخصا قد يكونون مدفونين تحت الأنقاض".
ووقعت الكارثة في بلدة تشاسوتي بمنطقة كيشتوار، وهي محطة توقف على طريق شهير يتوافد عليه الزوار الهندوس. وتأتي الحادثة بعد أكثر بقليل من أسبوع من فيضان وانهيار طيني غزير، اجتاح قرية بأكملها في ولاية أوتار كاند في منطقة جبال الهيمالايا.
وجرف السيل مطبخا خيريا وموقعا أمنيا في البلدة، وفق مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه كونه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام. وأوضح "تجمع عدد كبير من الزوار لتناول الغداء وجرفتهم المياه. وهناك عشرات المفقودين حتى الآن".
من جهته قال عمر عبد الله، رئيس وزراء منطقة جامو وكشمير الاتحادية الهندية، في منشور على منصة إكس إن "الأخبار قاتمة ودقيقة، والمعلومات الموثوقة من المنطقة التي تعرضت للمطر الغزير بطيئة في الوصول". وأظهرت لقطات تلفزيونية زوارا من الهندوس يبكون خوفا بينما غمرت المياه البلدة.
وأفاد مسؤول في منطقة كشتوار وكالة "إيه.إن.آي" للأنباء، أن الكارثة وقعت في الساعة 11:30 صباحا بالتوقيت المحلي. وذكر أن الشرطة المحلية ومسؤولي الاستجابة للكوارث وصلوا إلى المكان.
ووفق إدارة الأرصاد الجوية الهندية فإن "الأمطار الغزيرة المفاجئة" تعني هطول مطر غزير يزيد عن 100 مليمتر من المياه في ساعة واحدة فقط، مما قد يؤدي إلى فيضانات مفاجئة وانهيارات أرضية ودمار، خاصة في المناطق الجبلية خلال موسم الرياح الموسمية.
وتوقع مكتب الأرصاد الجوية المحلي في سريناجار هطول أمطار غزيرة على مناطق عدة في كشمير الخميس، ومنها كشتوار. وحث السكان على الابتعاد عن المباني الضعيفة وأعمدة الكهرباء والأشجار القديمة إذ قد تحدث انهيارات طينية وسيول.
وتأتي واقعة الخميس بعد أكثر من أسبوع بقليل، من فيضان وانهيار طيني اجتاح قرية بأكملها في ولاية أوتاراخاند الواقعة في منطقة جبال الهيمالايا.
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في مستهل خطاب بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال البلاد "الطبيعة تختبرنا. في الأيام القليلة الماضية، اضطررنا للتعامل مع انهيارات أرضية وهبات صقيع وكوارث طبيعية أخرى".
