القدس: إسرائيل تقرّ خطة "للسيطرة" على مدينة غزة
يمن فيوتشر - مونت كارلو الدولية الجمعة, 08 أغسطس, 2025 - 10:59 صباحاً
القدس: إسرائيل تقرّ خطة

وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ليل الخميس-الجمعة على الخطة الأمنية التي قدّمها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لـ"هزيمة" حماس في قطاع غزة وأضاف بيان نتنياهو أنّ "مجلس الوزراء الأمني أقرّ، في تصويت بالأغلبية، خمسة مبادئ لإنهاء الحرب هي: نزع سلاح حماس؛ إعادة جميع الأسرى - أحياء وأمواتا؛ نزع سلاح قطاع غزة؛ السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة؛ إقامة إدارة مدنية بديلة لا تتبع لا لحماس ولا للسلطة الفلسطينية

 وأحجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء عن الإفصاح عما إذا كان يؤيد أو يعارض احتمال سيطرة إسرائيل العسكرية الكاملة على غزة.

وتصف الأمم المتحدة التقارير التي تتحدث عن احتمال توسيع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بأنها "مقلقة للغاية" إذا كانت صحيحة.

وأثارت فكرة توغل القوات الإسرائيلية في المناطق التي لا تسيطر عليها بالفعل في القطاع الفلسطيني المدمر قلقا في إسرائيل. ويؤيد هذه الفكرة وزراء على رأسهم من ينتمون لليمين المتطرف.

 

تظاهرة مطالبة بإنهاء الحرب

تجمع مئات المتظاهرين أمام مكتب رئيس الوزراء في القدس مساء اليوم احتجاجا على فكرة توسيع نطاق الحرب، مطالبين بإنهاء الحملة العسكرية على الفور مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن.

ومن بين المشاركين الرهينتان السابقتان أرييل يهود وشارون كونيو التي لا يزال زوجها ديفيد محتجزا في غزة منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. 

ولا يزال شريك أرييل محتجزا أيضا، وهو واحد من 49 رهينة في غزة، من بينهم 27 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا. 

وفي القدس، رفعت كونيو ويهود لافتة عليها صور لشريكيهما كُتب عليها "أعيدوا أحباءنا". 

وفي مكان قريب، اجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي لمناقشة الحملة العسكرية المستمرة في غزة.

ورفع المتظاهرون لافتات تحمل وجوه الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وعبروا عن إحباطهم العميق من تعامل الحكومة مع الأزمة.

قالت نواه ستاركمان (55 عاما) "أنا هنا لأنني سئمت من هذه الحكومة، لقد دمرت حياتنا". وستاركمان من سكان القدس وولدت في تجمع بجنوب إسرائيل بالقرب من موقع هجوم حماس في أكتوبر تشرين الأول 2023.

ودعا منتدى عائلات الرهائن، الذي يمثل المحتجزين في غزة، رئيس هيئة أركان الجيش إيال زامير إلى معارضة توسيع نطاق الحرب وحث المنتدى الحكومة أيضا إلى قبول اتفاق يكتب النهاية لهذه الحرب ويحرر باقي الرهائن.

وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس الأربعاء إن الجيش سينفذ قرارات الحكومة حتى تتحقق جميع أهداف الحرب.

 

باقي الرهائن

لا يزال في غزة 50 رهينة يعتقد مسؤولون إسرائيليون أن 20 منهم على قيد الحياة. وجاء إطلاق سراح معظم الرهائن حتى الآن نتيجة مفاوضات دبلوماسية فيما انهارت المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار التي كان من الممكن أن تسفر عن إطلاق سراح بعض الرهائن في يوليو تموز.

وقال مسؤول فلسطيني كبير إن حماس أبلغت الوسيطين العربيين مصر وقطر بأن دخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة من شأنه أن يؤدي إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار.

ويتهم مسؤولون إسرائيليون حماس بالاستيلاء على المساعدات لتوزيعها على مسلحيها وبيعها في أسواق غزة لتمويل عملياتها، وهي اتهامات تنفيها الحركة.

أدارت حماس قطاع غزة لما يقرب من عقدين لكنها تسيطر الآن فقط على بعض أنحائه، وتصر على أن أي اتفاق يجب أن يؤدي إلى إنهاء الحرب بشكل دائم لكن إسرائيل تقول إن الحركة ستحنث بوعودها ولن تتخلى عن الإدارة بعد ذلك.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يسيطر على نحو 75 بالمئة من قطاع غزة ونزح معظم سكان غزة البالغ عددهم نحو مليوني نسمة عدة مرات خلال فترة 22 شهرا منصرمة، وتحذر منظمات الإغاثة من أن سكان القطاع على شفا المجاعة.

وقالت آية محمد البالغة من العمر 30 عاما "وين نروح؟ احنا نزحنا وتبهدلنا بما فيه الكفاية"، وعادت آية مع أفراد أسرتها إلى حيهم في مدينة غزة بعد النزوح عدة مرات.

وأضافت لرويترز "أنت بتعرف شو يعني نزوح؟ العالم بيعرف شو معنى النزوح؟ يعني أنه كرامتك تنمسح.. يعني تصير شحاد ومتشرد بتدور على الأكل والماية والعلاج".


كلمات مفتاحية:

غزة حماس اسرائيل الرهائن
التعليقات