بروكسل: أوروبا تهدد بتفعيل العقوبات الأممية على طهران إذا لم يتحقق تقدم بالملف النووي الإيراني بنهاية الصيف
يمن فيوتشر - فرانس 24 الجمعة, 18 يوليو, 2025 - 11:02 صباحاً
بروكسل: أوروبا تهدد بتفعيل العقوبات الأممية على طهران إذا لم يتحقق تقدم بالملف النووي الإيراني بنهاية الصيف

أبلغ وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، الخميس، نظيرهم الإيراني استعدادهم لإعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على طهران إذا لم يتحقق تقدم في مسار التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

وأفادت وزارة الخارجية الفرنسية بأن الوزراء الأوروبيين أكدوا للوزير الإيراني عباس عراقجي "تصميمهم على اللجوء إلى آلية (سناب باك) التي تتيح إعادة فرض جميع العقوبات الدولية على إيران في حال غياب تقدم ملموس" للتوصل "بحلول نهاية الصيف" إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي.

ويحاول الأوروبيون دفع إيران نحو استئناف الجهود الدبلوماسية بلا تأخير، بهدف الوصول إلى اتفاق يضمن المتانة وقابلية التحقق والاستمرارية بخصوص برنامج طهران النووي، والذي أصبح محل تكهنات متزايدة بعدما تعرض لضربات عسكرية أمريكية وإسرائيلية في حزيران/يونيو.

ويتضمن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين القوى الكبرى وإيران (خطة العمل الشاملة المشتركة)، رغم انسحاب الولايات المتحدة منه لاحقا، بندا يسمح بإعادة فرض العقوبات الأممية إذا لم تلتزم طهران بتعهداتها.

وتستلزم آلية "سناب باك" تفعيلها قبل انتهاء صلاحية خطة العمل الشاملة المشتركة في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.

ولهذا يسعى الأوروبيون لتحقيق اختراق دبلوماسي مع إيران قبل نهاية آب/أغسطس.

في المقابل، حذرت طهران الأسبوع الماضي من أن إعادة تفعيل هذه العقوبات سيعني "نهاية دور أوروبا في القضية النووية الإيرانية".

من جانب آخر، عقد عراقجي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خمس جولات تفاوضية منذ أبريل/نيسان برعاية عمانية، وذلك قبل أن تشن إسرائيل في 13 حزيران/يونيو حربا ضد إيران استمرت 12 يوما، شاركت خلالها الولايات المتحدة بقصف ثلاث منشآت نووية إيرانية.

ويوم 22 حزيران/يونيو، نفذت الولايات المتحدة ضربات جوية استهدفت منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض في جنوب طهران، إضافة إلى منشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز وسط البلاد، بينما لا يزال حجم الأضرار غير محدد بشكل دقيق حتى الآن.

تواصل الدول الغربية وإسرائيل الاشتباه في سعي طهران إلى امتلاك قنبلة نووية، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية، مؤكدة حقها في تطوير برنامج نووي لأغراض سلمية.

ولا يزال خلاف عميق قائما بين الولايات المتحدة وإيران حول مسألة تخصيب اليورانيوم؛ حيث تصر طهران على أن هذا الحق مكفول لها، بينما تعتبر إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التخصيب "خطا أحمر".


التعليقات