أقدمت السلطات التركية، على إيداع رئيس بلدية أضنة الكبرى زيدان كرالار، المنتمي لـحزب الشعب الجمهوري، الحبس الاحتياطي، وفق ما أفاد به محاميه الثلاثاء.
وقال المحامي حسين إرسوز عبر منشور على منصة إكس: "تم حبس رئيس بلدية أضنة الكبرى، زيدان كرالار. سندافع عن حقوقنا ضد هذا القرار المخالف للقانون والأدلة والضمير".
ووفق تصريحات المحامي، فإن كرالار، القيادي في حزب المعارضة الرئيسي، أوقف يوم السبت في إطار تحقيقات تتعلق بشبهات فساد، وهي القضية التي أدت في آذار/مارس إلى إقالة رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي يعد أبرز منافسي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وضمن السياق نفسه، تم السبت توقيف رئيسي بلديتي أنطاليا وأديامان، وكلاهما من حزب الشعب الجمهوري.
وجرى إيداع رئيس بلدية أنطاليا، محيي الدين بوتشيك، الحبس فور توقيفه، بينما خضع عبد الرحمن توتدير، رئيس بلدية أديامان، للإقامة الجبرية اعتبارا من الثلاثاء.
وفي تطور متصل، ذكرت شبكة خبر ترك أن النيابة العامة التركية أصدرت الثلاثاء، أمرا باحتجاز أوزجور جيليك، مسؤول حزب الشعب الجمهوري عن إسطنبول، على خلفية تحقيقات في الانتخابات الداخلية للحزب، مشيرة إلى أنه سيخضع لاستجواب الشرطة.
احتجاج في أضنة
وتجمع مئات المحتجين أمام مبنى البلدية في أضنة مساء الثلاثاء، معبرين عن استنكارهم لتوقيف رئيس البلدية.
وردد المتظاهرون هتافات طالبت بـ"القانون، القانون، والعدالة!" وأشادوا برئيس البلدية بقولهم: "رئيس البلدية زيدان شرفنا!"، وفق ما أظهرته مقاطع فيديو بثتها وسائل الإعلام التركية.
يشار إلى أن حبس رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، في آذار/مارس، كان قد أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة وأحداث شغب وصفت بأنها الأعنف في تركيا منذ عام 2013.
وتبدأ محاكمة رئيس بلدية إسطنبول في 11 أيلول/سبتمبر القادم.
وقالت وكالة الأناضول إن الادعاء يطالب بالحكم عليه بالسجن لمدة تراوح بين "سنتين وستة أشهر" و"ثماني سنوات وتسعة أشهر".