من موسكو إلى بكين ... لماذا تخلت إيران عن مقاتلات سو-35 لصالح J-10C
يمن فيوتشر - مونت كارلو: الجمعة, 04 يوليو, 2025 - 05:58 مساءً
من موسكو إلى بكين ... لماذا تخلت إيران عن مقاتلات سو-35 لصالح J-10C

في تطور استراتيجي مهم، قررت إيران إعادة النظر في صفقة مقاتلات "سو‑35" الروسية والاتجاه بدلًا من ذلك نحو شراء طائرات "J‑10C" الصينية متعددة المهام. ويعكس هذا التحوّل ديناميكية جديدة في علاقات طهران الاستراتيجية وبشكل خاص ملف تعزيز القدرات الجوية وسط ضغوط أمنية متزايدة.
صفقة "سو‑35" الروسية تُعطّل
أبرمت إيران صفقة لشراء نحو 50 طائرة من طراز "سو‑35" في 2023، لكن تسليمها توقف عند أربع طائرات فقط حتى أوائل 2025، بحسب تقارير عدة. وذكرت مصادر عالمية أن الأزمة في أوكرانيا وأولويات روسيا الأخرى – خاصة تزويد جيشها – وراء تأخير الإمداد.
كما وصف مسؤول إيراني الصفقة بأنها "مخيّبة للآمال"، خاصة بسبب عدم وضوح آلية توريد قطع الغيار وتقنية الصيانة.

الطائرة الصينية بديل عملي ومجرب
على وقع الإخفاق الروسي، دخلت الصين بقوة عبر طائرتها "J‑10C" (المعروفة بـ "التنين النشط")، وهي مقاتلة 4.5 من الجيل المتقدم، مزودة برادار AESA وصواريخ PL‑15 بعيدة المدى. الجدير بالذكر أن هذه الطائرات أثبتت جدارتها خلال نزاع جوّي بين باكستان والهند، حيث أُشيع أن المقاتلات الباكستانية من نفس النوع أسقطت طائرات "رافال" الهندية.
مصادر تؤكد أن إيران تتفاوض للحصول على 36 طائرة J‑10C، مع توقّع بدء التسليم بحلول 2026 على أبعد تقدير.ض
وقد اعتبر بعضها أن صفقة J‑10C ستكون الأساس التجاري الأكبر بين الصين وإيران في الأسلحة منذ تسعينيات القرن الماضي.

تداعيات استراتيجية
يرى خبراء أن الفارق المقدر بين 40 إلى 60 مليون دولار لكل J‑10C يجعلها خيارًا أرخص وأسهل صيانة من الطائرات الروسية. كما أن بكين أكثر انفتاحًا على الصفقات التي تسدّد نقدًا بدلًا من نظام المقايضة النفطي المعقد. هذا لا يجعل إيران تعتمد على الصين فحسب، بل يوضح توجهها لتفادي الاعتماد الحصري على روسيا، في ظل علاقات استراتيجية أكثر تعقيدًا بين الدولتين.
وبات واضحًا أن إيران، بعد تجاهل شبه كامل للطائرة الروسية "سو‑35" بسبب التأخير وتكرار خيبات الأمل، اتجهت نحو خيار صيني عملي أكثر باستخدام J‑10C. الخطوة التي تمثل تحولًا نوعيًا في استراتيجية طهران، حيث تنتقل من الاعتماد على تقنيات غربية محدثة نحو شريك آخر أكثر موثوقية في التسليم والتمويل، حسب مراقبين.


كلمات مفتاحية:

ايران موسكو الصين
التعليقات