الحرب الإسرائيلية الإيرانية: إيران تستهدف مستشفى سوروكا وإسرائيل ترد بتصعيد عسكري يطال أهدافا استراتيجية
يمن فيوتشر - فرانس 24 الجمعة, 20 يونيو, 2025 - 11:46 صباحاً
الحرب الإسرائيلية الإيرانية: إيران تستهدف مستشفى سوروكا وإسرائيل ترد بتصعيد عسكري يطال أهدافا استراتيجية

شهد اليوم السابع من النزاع بين إيران وإسرائيل تصعيدا خطيرا، بعدما أُصيب مستشفى سوروكا في بئر السبع بشكل مباشر بصاروخ إيراني، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية ما دعا رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للتوعد بأن تدفع طهران "ثمنا باهظا"، فيما وصف مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة صمت منظمة الصحة العالمية حيال الحادث بـ"الصمت الصادم".

وفي واشنطن، أكدت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن الرئيس دونالد ترامب لم يتخذ بعد قرارا بشأن التدخل العسكري في الحرب وأنه يتلقى إفادات استخباراتية خلال عطلة نهاية الأسبوع مضيفة أن "إيران قادرة على تصنيع قنبلة نووية خلال أسبوعين"، مشيرة إلى أن الأمر بيد المرشد الأعلى خامنئي. من جهته قال ترامب إن هناك "فرصة حيوية للتفاوض".

 

الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف البنية التحتية النووية والعسكرية في إيران

وأعلنت إسرائيل تنفيذ ضربات استهدفت منشآت نووية في نطنز وأصفهان وأراك، فيما نفت ضرب موقع بوشهر. وأشار متحدث عسكري إلى أن الأوامر صدرت بتكثيف الهجمات ضد "أهداف استراتيجية في طهران"، بالتزامن مع تحذيرات وجهتها إسرائيل لسكان مناطق قريبة من المنشآت العسكرية الإيرانية بالإخلاء.

بدورها ذكرت وكالة إرنا أن الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت لأهداف "معادية" فوق شمال طهران. من جهته، حذر وزير الخارجية الإيراني من أن بلاده ستواصل قصف من وصفهم بـ"المجرمين"، داعيا المدنيين الإسرائيليين إلى الابتعاد عن المواقع العسكرية والاستخباراتية. كما أعلنت إيران توقيف 24 شخصا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل.

وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مفاعل خنداب الإيراني تعرض لقصف لكنه لم يكن يحتوي على مواد نووية. إيران بدورها اتهمت الوكالة بـ"المشاركة في الحرب العدوانية" من خلال مواقفها.

 

بوتين وشي يعرضان الوساطة ويدعوان إلى حل سياسي

وخلال مكالمة هاتفية، دان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ الهجمات الإسرائيلية، وشددا على ضرورة وقف إطلاق النار والعودة إلى المسار الدبلوماسي. بوتين كرر عرض وساطة بلاده بين الجانبين، وأكد الطرفان أن النزاع لا يمكن حله بالقوة.

وأعلنت باريس، أوتاوا، ولندن، وبكين، وسول، عن ترتيبات لإجلاء رعاياها من إسرائيل وإيران، وعلّقت الخارجية التشيكية عمل سفارتها بطهران لدواع أمنية، في وقت تتجه فيه العواصم الأوروبية لعقد محادثات في جنيف الجمعة مع وزير الخارجية الإيراني، وسط دعوات متكررة إلى خفض التصعيد.

وفي لبنان، قال الأمين العام لحزب الله إن الحزب "ليس على الحياد" وسيتصرف بما يراه مناسبا في هذه الحرب. من جهته، أدان المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني بشدة استمرار "العدوان" على إيران، محذرا من فوضى إقليمية في حال استُهدفت القيادة العليا للجمهورية الإسلامية.

المستشار الألماني فريدريش ميرتس دعا نتانياهو إلى الاعتدال. فيما دعا كل من رئيس وزراء بريطانيا وولي عهد البحرين لوقف التصعيد. من جهته، شدد رئيس وزراء اليونان على أن الولايات المتحدة وحدها تملك القدرة على دفع إسرائيل وإيران نحو طاولة المفاوضات. وفي موسكو، كررت الخارجية الروسية تحذيراتها لواشنطن من التدخل العسكري.

فيما أعلنت أستراليا، النرويج، فرنسا، هولندا، والنمسا عن أضرار متفاوتة بسفاراتها في إسرائيل واتخاذ إجراءات وقائية، مع استمرار المخاوف من اتساع دائرة الحرب وعززت تركيا وجودها الأمني على الحدود، وتتجنب السفن التجارية المياه الإيرانية قرب مضيق هرمز وسط تقارير عن احتمال إغلاقه.


التعليقات