أعربت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى دعمها لإسرائيل في بيان صدر في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين. ووصفت المجموعة إيران بأنها مصدر لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال قادة مجموعة السبع في بيان: "نؤكد أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها. ونكرر دعمنا لأمن إسرائيل".
وجدد البيان التأكيد على أن إيران "لا يمكن أن تمتلك سلاحا نوويا أبدا"، مشددا في الوقت نفسه على دعم أمن إسرائيل، وأهمية حماية المدنيين
كما أشار قادة المجموعة إلى أنهم سيظلون يقظين تجاه التداعيات المحتملة على أسواق الطاقة العالمية، وأعربوا عن استعدادهم للتنسيق من أجل الحفاظ على الاستقرار.
وغادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قمة مجموعة السبع قبل يوم على انتهائها عائدا إلى واشنطن فيما تواصل إسرائيل وإيران تبادل القصف الصاروخي لليوم الخامس على التوالي.
وأقلعت مروحية ترامب من مكان انعقاد القمة في جبال روكي الكندية لنقله إلى طائرته الرئاسية بعد دعوته سكان العاصمة الإيرانية طهران إلى إخلائها.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن ترامب قدم عرضا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين أن مغادرته المبكرة لقمة مجموعة السبع المنعقدة في كندا "لا علاقة لها بوقف إطلاق نار" بين إسرائيل وإيران، آخذا بشدة على الرئيس الفرنسي تقديمه الوضع على هذا النحو.
وأثارت الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل التي بدأت يوم الجمعة بشن إسرائيل غارات جوية على إيران مخاوف في منطقة كانت بالفعل في حالة توتر منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023..
وكان ترامب قد حث الجميع في وقت سابق على إخلاء طهران فورا وجدد القول إنه كان ينبغي على إيران توقيع اتفاق نووي مع الولايات المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت على إكس "تم إنجاز الكثير، ولكن نظرا لما يحدث في الشرق الأوسط، سيغادر الرئيس ترامب الليلة بعد العشاء مع رؤساء الدول".
صعوبات وتحديات
واجهت مجموعة السبع صعوبة في إيجاد موقف موحد بشأن النزاع في أوكرانيا وبين إسرائيل وإيران، إذ عبر ترامب صراحة عن دعمه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفرض رسوما جمركية على كثير من الحلفاء الحاضرين.
وقال مسؤول أمريكي إن ترامب لن يوقع على مسودة بيان يدعو إلى تهدئة الصراع الإسرائيلي الإيراني.
وصرح ماكرون لصحافيين: "هناك بالفعل عرض للقاء والتواصل. تم تقديم عرض خصيصا للتوصل إلى وقف إطلاق نار ومن ثم بدء مناقشات أوسع نطاقا". مضيفا: "علينا أن نرى الآن ما إذا كانت الأطراف ستتفق".
ويجتمع قادة مجموعة السبع من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، في منتجع كاناناسكيس في جبال روكي الكندية حتى الثلاثاء.
وفي حديثه إلى جانب رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في وقت سابق، قال ترامب إن مجموعة الثماني السابقة أخطأت بطرد روسيا في 2014 بعد ضمها شبه جزيرة القرم.
وقال ترامب: "كان هذا خطأ كبيرا"، مضيفا أنه يعتقد أن روسيا ما كانت لتغزو أوكرانيا في 2022 لو لم يتم إقصاء بوتين. وتابع: "بوتين يتحدث معي. لا يتحدث إلى أي شخص آخر... إنه ليس سعيدا بذلك. يمكنني أن أقول لكم إنه لا يتحدث مع الأشخاص الذين أقصوه، وأنا أتفق معه".
وعلى الرغم من أن ترامب لم يطالب بإعادة روسيا إلى المجموعة، أثارت تصريحاته شكوكا بشأن مدى ما يمكن أن يحققه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الاجتماع المقرر مع القادة يوم الثلاثاء.