في جولتنا اليومية عبر الصحف، نبدأ مع صحيفة القدس العربي التي تقول إن لبنان قد دخل في المحظور، فما كاد الرئيس المكلّف سعد الحريري يعلن اعتذاره عن تأليف الحكومة من قصر بعبدا إثر لقاء ثان مع رئيس الجمهورية ميشال عون في غضون 24 ساعة، حتى حلّق الدولار الى حدود 22 ألف ليرة فيما اشتعل الشارع وخصوصاً السنّي في العديد من المناطق اللبنانية بدءاً بعكار وطرابلس وصولاً الى بيروت والناعمة وصيدا حيث تمّ قطع الطرقات احتجاجاً على عدم قبول رئيس الجمهورية التشكيلة الحكومية ودفاعاً عن كرامة الطائفة السنية وصلاحيات رئيس لحكومة.
ووقعت مواجهات بين الجيش اللبناني ومناصرين لـ"تيار المستقبل" في محيط الطريق الجديدة بعدما عمدوا إلى قطع طريق المدينة الرياضية في كل الاتجاهات، وحصل تراشق بالحجارة وإطلاقُ للرصاص المطاطي ما تسبّب بوقوع اصابات، واعتقل الجيش عدداً من المتظاهرين، فيما كان يقطع اوتوستراد الناعمة بالسواتر الترابية.
أما صحيفة العرب فتعنون .. الحريري "المنقذ" يعتذر عن تشكيل الحكومة.. لوم ولوم مضاد بين الحريري وعون، والفرنسيون يلومون الجميع ويجهّزون العقوبات.. تقول الصحيفة اعتذر سعد الحريري عن تشكيل الحكومة اللبنانية بعد أن قدم كـ"منقذ" للبنان على الرغم من أنه استقال في أكتوبر من عام 2019 على خلفية انتفاضة شعبية حمّلته وحكومته مسؤولية تدهور الوضع في البلاد.
ولم يكن قرار الاعتذار مفاجئا بسبب تمسك مختلف الفرقاء بشروطهم بالرغم من الضغوط الخارجية المتعددة، وتلويح أوروبا بفرض عقوبات مباشرة على السياسيين المعرقلين لتشكيل الحكومة.
وتتابع الصحيفة.. تقول أوساط لبنانية إنّ اعتذار الحريري أنهى ما يمكن وصفه بتسعة أشهر من الخديعة التي تشترك فيها الطبقة السياسية كلها في نقطة الحفاظ على الوضع الحالي دون أيّ تغييرات، وإنّ تمسك كل طرف بشروطه لم يكن الهدف منه إدانة الآخرين بقدر ما كان الوصول إلى نتيجة واحدة هي استحالة الحل، وما يعنيه ذلك من ترك اللعبة بأيدي اللاعبين الحاليين.
وإلى صحيفة لوفيغارو التي تعنون.. فيضانات تقتل العشرات في ألمانيا.. فقد تسببت الأمطار الغزيرة في أوروبا في مقتل ما لا يقل عن 50 شخصًا وفقدان العشرات في ألمانيا وحدها وانقطاع الكهرباء عن 135 ألف منزل ..المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وأثناء وجودها في واشنطن عبرت عن قلقها قائلة إنها "صُدمت من الكارثة" .. وتتابع الصحيفة.. قبل شهرين من الانتخابات التشريعية اتخذت الكارثة الطبيعية منعطفا سياسيًا.. فقد استهدفت معظم وسائل الإعلام الألمانية دعاة حماية البيئة الذين اتُهموا باستغلال المأساة. في بلجيكا أيضاً تم نشر عناصر الجيش في أربع مقاطعات من أصل عشر في البلاد للمشاركة في جهود الإغاثة وخصوصاً في عمليات الإجلاء.. ووفرت خيام لنقل سكان مدينة سبا المغمورة بالمياه منذ يوم الأربعاء.. وفي هولندا، سجّلت مقاطعة ليمبورغ، المتاخمة لألمانيا وبلجيكا أضراراً كبيرة.
وإلى صحيفة واشنطن بوست التي تحدثت عن حملة قمع في كوبا.. فقد أدى قطع الإنترنت الذي فرضته الحكومة بعد الاحتجاجات يوم الأحد إلى عزل جزء كبير من الجزيرة، مما جعل من الصعب على النشطاء تتبع أو الإعلان عن مدى قمع الحملة الأمنية. لكن مع بدء العودة يوم الأربعاء تم تداول صور ومقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر ضباط شرطة يقتحمون منازل الكوبيين ويقبضون على المحتجين المشتبه بهم.. وتقدر مجموعة من محامين أن 200 شخص أو أكثر قد تم اعتقالهم أو فقدانهم.
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أدان مايجري قائلاً إن العالم يراقب السلطات الكوبية تعتقل العشرات من مواطنيها ومن بينهم صحفيون وأصوات مستقلة.. مطالباً بالافراج الفوري عن المحتجزين أو المفقودين.
وإلى صحيفة ليبراسيون التي تحدثت عن مثول وزير العدل الفرنسي إريك دوبوند موريتي أمام قضاة محكمة عدل الجمهورية، للتحقيق معه بشأن تضارب مصالح محتمل.. ويتهم وزير العدل استخدام صلاحياته كوزير في معاقبة بعض القضاة الذين واجههم سابقا في قضايا تهم موكليه عندما كان محاميا..عن طريق الأمر بإجراء تحقيق إداري معهم، في قضية التنصت والفساد بحقّ مجموعة من الأشخاص من بينهم الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي.