خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، دافع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، عن قرار الرئيس دونالد ترامب برفع العقوبات عن سوريا، خلال زيارته إلى السعودية، قائلا إن "الفشل كان مضمونا" في سوريا إن لم نتواصل مع السلطة الانتقالية الحالية.
وقال روبيو: "بالنظر إلى تاريخ المنطقة، عندما تكون سوريا غير مستقرة، تصبح المنطقة بأكملها غير مستقرة. وقد تأكد هذا الأمر بعد "الربيع العربي"، الذي أدى إلى انتفاضة ضد الأسد، مما زعزع استقرار المنطقة بالكامل. تحولت سوريا إلى ساحة للجماعات الجهادية، بما في ذلك داعش وغيرها، التي استخدمتها كقاعدة للعمليات وزعزعة استقرار شركائنا".
وأقر روبيو أن الشخصيات التي تمثل السلطة الانتقالية "لم تجتز الفحص الأمني الذي أجرته الـ"أف بي أي"، "فلديهم ماض صعب". لكنه تابع: "من جهة أخرى، إذا تواصلنا معهم وشاركناهم، قد تنجح الأمور وقد لا تنجح. أما إذا لم نشاركهم إطلاقا، فالفشل كان مضمونا".
وأوضح أن تقييم الإدارة الأمريكية كان يشير إلى "السلطة الانتقالية، نظرا للتحديات التي تواجهها، قد تكون على بعد أسابيع، وليس أشهر كثيرة، من الانهيار المحتمل والدخول في حرب أهلية شاملة ذات أبعاد كارثية، قد تؤدي إلى تقسيم البلاد فعليا".
لكنه رأى أن "الخبر الجيد هو أن هناك هوية وطنية سورية. فسوريا كانت من الأماكن القليلة في الشرق الأوسط التي عاش فيها العلويون والدروز والمسيحيون والسنّة والشيعة والأكراد جنبا إلى جنب تحت راية الهوية السورية، إلى أن جاء الجزار، الأسد، وحرّضهم ضد بعضهم البعض. وبالتالي، فإنهم يواجهون الآن العديد من التحديات".