قال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إنه يقصف حاليا أهدافا تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، بعد ساعات من إطلاق صاروخين من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل.
وفي وقت سابق، قالت إسرائيل إنها اعترضت مقذوفا أطلق من لبنان، في أحدث تهديد لوقف إطلاق النار الهش التي أنهى حربا استمرت عاما مع جماعة حزب الله اللبنانية.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن مقذوفا ثانيا سقط داخل الأراضي اللبنانية.
ونفى مسؤول كبير في حزب الله في بيان أي علاقة للجماعة بإطلاق الصاروخين، الذي يأتي بعد إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل في 22 مارس آذار، ونفت الجماعة المدعومة من إيران مسؤوليتها عنه أيضا.
وأضاف المصدر “هذه الحوادث تأتي في سياق افتعال ذرائع مشبوهة لاستمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان”.
وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن إسرائيل تحمل لبنان المسؤولية عن إطلاق الصاروخ باتجاه منطقة الجليل في شمال إسرائيل.
وقال في بيان “سنضمن أمن سكان الجليل، وسنعمل بقوة ضد أي تهديد”.
وتزامنت التهديدات لوقف إطلاق النار مع استئناف إسرائيل للحرب في قطاع غزة، لينتهي بذلك اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعدما لم يتفق الجانبان على شروط تمديده.
وشنت إسرائيل قصفا مدفعيا وجويا على جنوب لبنان يوم السبت بعد أن أعلنت إسرائيل اعتراضها لصواريخ أطلقت عبر الحدود، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.
ونفى حزب الله مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ يوم السبت أو وجود صلة له بعمليات الإطلاق قائلا إنه لا يزال ملتزما بوقف إطلاق النار.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر تشرين الثاني، كان من المفترض أن يجري إخلاء جنوب لبنان من أي أسلحة لحزب الله وأن تنسحب القوات الإسرائيلية من المنطقة وأن ينشر الجيش اللبناني قوات فيها.
وينص الاتفاق على أن الحكومة اللبنانية مسؤولة عن تفكيك جميع البنى التحتية العسكرية في جنوب لبنان ومصادرة جميع الأسلحة غير المصرح بها.
ووضع الاتفاق حدا للقصف الإسرائيلي والعمليات البرية في لبنان وللهجمات الصاروخية اليومية التي شنها حزب الله على إسرائيل. لكن الجانبين يتبادلان الاتهامات بعدم تنفيذ بنود الاتفاق بالكامل.
وتقول إسرائيل إن حزب الله يحتفظ بمواقع عسكرية في جنوب لبنان. بينما يقول لبنان وحزب الله إن إسرائيل تواصل انتهاك الاتفاق بشن غارات جوية وإبقاء قواتها في خمسة مواقع على قمم تلال قرب الحدود.